«جرأة الصين ورطت أمريكا»، وساهمت في بداية انتفاضة عالمية تذيق «ترامب» من نفس كأس «الرسوم الجمركية» التى فرضها على ما يقرب من 200 دولة حول العالم، ووضعته في «مأزق كبير» يتوقع أن تتفاقم حدته خلال الساعات أو الأيام المقبلة.
«جرأة لم تتوقف»
«تجرأت الصين» وردت على الرسوم الجمركية الجديدة التى فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عليها بواقع 34% لتصبح إجمالي الرسوم 54%، وفرضت 34% على السيارات والسلع الأمريكية، لينتفض «ترامب» مهدداً الصين إما إلغاء الرسوم التى فرضتها أو زيادة الرسوم المفروضة عليها لتصبح 104%، إلا أن الصين واجهت بقوة ورفضت التهديد، معلنة أنها مستمرة في القتال حتى النهاية.
«تهديد وتنفيذ لفرض السيطرة والجرأة تنتصر»
وخشية اتخاذ دول أخرى خطوات تصعيدية مماثلة لما اتخذته الصين، قرر «ترامب» تطبيق الرسوم الجديدة على الصين بنسبة 104%، وذلك في محاولة لفرض السيطرة والهيمنة ودعم قراراته، إلا أن الصين «تجرأت» للمرة الثانية وقررت الرد بفرض رسوم جمركية على السيارات والسلع الأمريكية بنسبة 84%.
«حافز المرة الأولى وجرأة الثانية أشعلت الحماس»
«جرأة الصين» في المرة الأولى كانت بمثابة الحافز للدول المفروض عليها الرسوم الجمركية الجديدة وعددها يقترب من 200 دولة، إلا أن تلك الدول كانت تترقب الرد الأمريكي على الصين، ومع «جرأة الصين» في المرة الثانية وإصرارها على التعامل بقوة من تهديدات وقرارات الرئيس الأمريكي، وفرضها رسوم جمركية جديدة، أشعل الحماس في نفوس الدول.
«موقف الاتحاد الأوروبي وكندا»
«انتفاضة الدول» انطلقت باعتماد الاتحاد الأوروبي أمس، أول إجراء رسمى رداً على «رسوم ترامب الجمركية»، مقرراً زيادة الرسوم على عدد كبير من الدراجات النارية والسلع الأمريكية بنسبة تصل إلى 25%، أى بنفس التي فرضها الرئيس «ترامب» على واردات الصلب والألمنيوم، فيما يتوقع زيادة تلك النسبة خلال الأيام المقبلة رداً على الزيادة الأخيرة التى فرضها الرئيس الأمريكي على السلع الأوروبية.
وقررت «كندا»، فرض رسوم جمركية على السيارات الأمريكية بنسبة 25%، وسط تأكيدات مسؤوليها بأنها ستواصل الرد بقوة دفاعاً عن مصالحها.
«انضمام دول جديدة إلى الإنتفاضة»
ويتوقع مع توسع «انتفاضة الدول» التى بدأت من الصين ثم الإتحاد الأوروبي وكندا، دخول دول أخرى على خط فرض رسوم جمركية جديدة على السيارات والسلع الأمريكية خلال الأيام المقبلة، خاصة وأن دول كبرى تدرس حالياً النسبة التى سيتم فرضها على السلع الأمريكية.