تشهد شوارع مصر تحوّلًا تدريجيًا لكنه متسارعًا نحو المستقبل، مع تزايد ملحوظ في الإقبال على المركبات الكهربائية، في ظلّ توجهات الدولة نحو الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي.
فقد كشف تقرير الأهرام الصادر عن المجمعة المصرية للتأمين الإجباري على المركبات، أن عدد المركبات الكهربائية التي تم التأمين عليها وترخيصها منذ 21 يوليو 2021 وحتى نهاية مارس 2025 بلغ 13359 مركبة، في مؤشر واضح على تصاعد وتيرة التحوّل الكهربائي على طرقات البلاد.
ووفق التقرير، شهد شهر مارس 2025 وحده ترخيص 664 مركبة كهربائية، منها 595 سيارة ركوب، ما يعكس قفزة نوعية مقارنة بالأشهر السابقة ويطرح تساؤلات حول جاهزية البنية التحتية لمواكبة هذا التزايد.
أما على صعيد العلامات التجارية، فقد تقاسمت "مرسيدس" الألمانية و"بي واي دي" الصينية صدارة المشهد، حيث سجلت كل منهما ترخيص 98 سيارة كهربائية خلال مارس، في تنافس يُبرز كيف أن الفخامة الألمانية والتكنولوجيا الصينية تتسابقان لكسب ثقة السائق المصري.
وجاءت "فولكس فاجن" في المرتبة الثالثة بـ85 سيارة، تليها "شيفروليه" بـ50 سيارة، ثم "إكسبنغ" بـ41 سيارة، و**"زيكر"** بـ31، وأخيرًا "بي إم دبليو" بـ29 سيارة.
ويعكس هذا التنوع في العلامات التجارية تنامي وعي المستهلك المصري بخيارات التنقل الكهربائي، وتزايد ثقته في التكنولوجيا النظيفة التي توفر قيادة اقتصادية وصديقة للبيئة.
