«حرب إقتصادية عالمية» أشعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بقرار فرض الرسوم الجمركية الجديدة بنسبة 25% على واردات السيارات والشاحنات الصغيرة ومستلزمات الإنتاج من كافة دول العالم، إلا أن أول المتضررين من تلك الحرب التى مازالت في مراحلها الأولى، كان قطاع السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية والمواطن الأمريكي.
«الإيرادات تحولت إلى خسائر والمواطن يسدد الفاتورة»
«100 مليار دولار»، استهدف "ترامب" تحقيقها كإيرادات من وراء قراره، إلا أن النتيجة جاءت مخيبة للآمال كرد سريع وقبل تفاقم حدة الحرب، حيث خسرت شركات السيارات الأمريكية الكبرى "تسلا وجنرال موتورز وفورد" مليارات الدولارات بأرقام مضاعفة لما كان يرغب في تحقيقه الرئيس الأمريكي، لتتحول أرباح الرسوم الجمركية إلى «خسائر فادحة» يتحملها المستثمر ثم يقوم بتحصيل الفاتورة من «المواطن الأمريكي».
«شركات التكنولوجيا الصينية والقائمة السوداء»
وفي الوقت الذى وضعت فيه العشرات من شركات التكنولوجيا الصينية في «القائمة السوداء» الأمريكية، خسرت شركات التكنولوجيا الأمريكية أكثر من 500 مليار دولار في عمليات بيع مكثفة على أسهم تلك الشركات، وانخفضت القيمة السوقية لعدد كبير منها في هذا القطاع الذى يدخل أيضاً في صناعة السيارات الكهربائية.
«انخفاض قيمة الأسهم والخسائر بالمليارات»
«انخفاض في قيمة الأسهم»، وخسائر تقدر بالمليارات في بداية الحرب الإقتصادية التى أشعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقرار الرسوم الجمركية الجديدة، وذلك في واحد فقط من القطاعات المهمة في الولايات المتحدة الأمريكية وهو قطاع السيارات، في وقت يدرس فيه "ترامب" التوسع في فرض تلك الرسوم على مختلف القطاعات الإقتصادية، وسط تحذيرات عالمية باتخاذ إجراءات مماثلة تجاه الواردات الأمريكية.
«تحذير صيني ياباني أوروبي»
«الصين واليابان وأوروبا والمكسيك وكندا» وغيرها من الدول، رفضوا الرسوم الجمركية الجديدة، محذرين من اتخاذ إجراءات في حالة عدم مراجعة الولايات المتحدة الأمريكية لقرار الرسوم الجمركية، ما ينذر بقرب اشتعال «حرب إقتصادية شرسة» سيدفع ثمنها المواطنين في أمريكا وحول العالم.
«إيلون ماسك يعترف»
ولأول مرة، علق مؤخراً «رجل ترامب المدلل» إيلون ماسك "صراحة" في منشور عبر منصة "إكس" على تأثر شركة "تسلا"، مشيراً إلى أن شركته لم تسلم من الضرر وأن تأثير الرسوم الجمركية عليها كبيراً، وذلك بعد أن كانت شركة "تسلا" قد اصدرت بياناً في وقت سابق تعرب فيه عن تخوفاتها من تصاعد الحرب التجارية التى تزداد أشتعالا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة، محذرة من أن تلك الخطوات قد تساهم في أرتفاع تكاليف الإنتاج، كما تؤثر سلباً على الشركات الأمريكية مع ردود فعل الدول.
«صناعة السيارات والواردات الصينية والمكسيكية»
وتقوم صناعة السيارات الأمريكية على واردات المكسيك وكندا والصين، وسط تخوفات شركات صناعة السيارات الأمريكية من التعرض لخسائر فادحة، جراء تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة التى فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنسبة 25% على الوارادات من المواد الخام ومكونات التصنيع والصلب والألمنيوم، وكافة السيارات والشاحنات الصغيرة.
«ارتفاع أسعار السيارات بالآلاف»
وأوضح تقرير لمجلة "فورتشن"، أن الرسوم الجمركية الجديدة سوف تساهم في ارتفاع أسعار السيارات داخل الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة تتراوح ما بين 4 آلاف و12 ألف دولار، وأن الزيادة الأكبر ستكون على السيارات الكهربائية، وذلك وفقاً لدراسة جديدة أجرتها مجموعة أندرسون الاقتصادية، وهي شركة استشارية للسيارات في أميركا.
«زيادة الرسوم تشعل الأسعار»
ويتوقع أن تنخفض مبيعات السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة مع الارتفاع المتوقع في أسعار السيارات بعد زيادة الرسوم الجمركية بنسبة 25%، وخاصة وأن صناعة السيارات الأمريكية تقوم على الواردات من المواد الخام والمكونات القادمة من المكسيك وكندا والصين.
«المواطن الأمريكي الضحية»
ورغم خسائر شركات السيارات الأمريكية التى قد تتعرض لها بسبب انخفاض المبيعات أو ارتفاع الأسعار، فأن «المواطن الأمريكي» سيكون الخاسر الأكبر، حيث ان زيادة أسعار السيارات سوف يثقل كاهله أو يحرمه من شراء سيارة جديدة تلبى احتياجاته اليومية، وخاصة مع عدم القدرة على شراء سيارة جديدة في ظل قلة دخل المواطنين وعمليات التسريح التى شملت عشرات الآلاف من الموظفين مؤخراً على يد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك.