أزمات شركة "تسلا" في الداخل الأمريكي تتوسع يوماً تلو الأخر، وبعد أن كانت الاحتجاجات والاعتداءات التى تتعرض لها منشآت "تسلا" وسياراتها في 9 ولايات وفق مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) قبل عدة أيام، توسعت الاحتجاجات لتغطي قرابة 28 ولاية وفقاً لما نشرته "العربية".
«احتجاجات مناهضة لسياسات الإطاحة»
من جانبها أكدت حركة "إسقاط تسلا" استمرار الاحتجاجات المناهضة لـ "إيلون ماسك"، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" والمسؤول عن إدارة الكفاءة الحكومية، وذلك ضد سياسته التى أطاحت بعشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين منذ توليه مركزه السياسي، ما جعل "ماسك" يترنح في حلبة «المال والسياسة».
«الكراهية في شعار»
«إسقاط تسلا"، شعار يعبر عن مدى الكراهية المتزايدة تجاه الشركة الأمريكية ورئيسها التنفيذي "إيلون ماسك"، وينذر بتوسع أزمات الشركة في الداخل الأمريكي، ما يجعل مستقبلها على المحك، وخاصة في ظل تراجع مبيعاتها في أوروبا بنسبة 50% في 2024.
«امبراطورية مهددة»
وفي الوقت الذى تواجه فيه شركة "تسلا" مخاطر تهدد مكانتها في قطاع السيارات داخل أمريكا وأوروبا، باتت امبراطورية "إيلون ماسك" المالية، مهددة بالانهيار أو مواجهة تحديات كبيرة تهدد استقرار تلك الامبراطورية، وخاصة في ظل زيادة الضغوط عليه من قبل المستثمرين لتخليه عن مركزه السياسي أو ترك منصبه التنفيذي في الشركة.
«أول المستثمرين المنتقدين لماسك»
وكان «روس جيربر»، أحد رواد المستثمرين في شركة "تسلا"، أول من أكدوا أن مركز "ماسك" السياسي أضر بالشركة، وأن عليه الاختيار بين منصبه كرئيس تنفيذي للشركة أو مركزه السياسي كرئيساً لإدارة الكفاءة الحكومية، موضحاً أن "ماسك" باع عدد من أسهمه خلال الفترة الأخيرة، وعمله الحكومي شغل معظم وقته وجعله غير متفرغ لمهام منصبه في الشركة.
«الاختيار بين أمرين أحلاهما مر»
ويبدو أن «روس جيربر» أطلق شرارة الانتقاد ضد "ماسك"، وتصاعدت حدة المطالبات داخل شركة السيارات الأمريكية "تسلا" من قبل المستثمرين لـ "ماسك"، وخاصة في ظل خسائر الشركة للمليارات من قيمتها السوقية، وانخفاض مبيعاتها في أوروبا بنسبة 50%، واستمرار الاعتداءات والتحريض ضد سياراته في أمريكا، الأمر الذى يجعل "إيلون ماسك" يترنح في حلبة «المال والسياسة»، وأن عليه الاختيار بين أمرين أحلاهما مر، إما «التنحي أو الإقالة» من منصبه في الشركة، أو التخلى عن مركزه السياسي في إدارة الكفاءة الحكومية.