في الوقت الذى تواجه فيه شركة «تسلا» الأمريكية أزمات تهدد مستقبلها الصناعي والإنتاجي داخل الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوروبا التى انخفضت مبيعاتها فيها ما يقرب من 50%، أعلنت شركة «بي واي دي» الصينية، أقوى منافسيها، تحقيق أرباح وإيرادات كبيرة جداً في 2024، وذلك بفضل نمو المبيعات وزيادة الطلب على السيارة الصينية المتقدمة تكنولوجياً، مع استمرار النمو في الربع الأول من 2025.
«منصب سياسي أدى إلى احتجاجات وخسائر»
يأتي ذلك في وقت تتعرض فيه شركة "تسلا" إلى «خسائر فادحة وتخريب وإطلاق نار»، وسط تصاعد وتيرة الانتقادات والاحتجاجات تجاه «رجل ترامب المدلل» إيلون ماسك، الذى أطاح بعدد كبير من الموظفين الحكوميين منذ توليه مسؤولية وزارة الكفاءة الحكومية.
«جهود ونشاط وتطور»
في المقابل، تسخر شركة «بي واي دي» الصينية جهودها وتكثف نشاطها من أجل التطور وتقديم خدماتها للراغبين في سياراتها داخل وخارج الصين، وطرحت مؤخرا نظاما لشحن السيارات الكهربائية يسمح بشحن البطارية في 5 دقائق فقط بقدرة تتيح السير مسافة 400 كم، كما أضافت نظاما متطوراً لمساعدة السائق في سياراتها الأقل سعراً.
«صراع عمالقة المال ماسك وتشوانفو»
ويملك الشركتين، الأمريكية والصينية، «إيلون ماسك ووانغ تشوانفو»، وهما رجلان ينتميان إلى عمالقة المال في العالم، الأول أمريكي والثاني صيني، يملك الأول شركة "تسلا" الأمريكية، بينما يملك الثاني شركة "بي واي دي" الصينية، والصراع مستعر بين السيارتين، لكن يبدو أن أزمات الأول مع عالم المال والسياسة قد تدفع الثاني نحو تحقيق المزيد من النجاحات في عالم السيارات.
«لماذا التفوق الصيني؟»
ليست خسائر وأزمات شركة "تسلا" وحدها التى تساهم في دفع مسيرة الشركة الصينية وتراجع الأولى، إنما توجد «3 أسباب» تجعل شركة "بي واي دي" ربما تتفوق على نظيرتها الأمريكية، يتمثل السبب الأول في تعدد النماذج التى تقوم بتصنيعها وتوفيرها العملاق الصيني أمام العملاء، أما السبب الثاني فيتمثل في الأسعار المنخفضة مقارنة بسيارات تسلا، بينما يتمثل السبب الثالث في تميز السيارة الصينية بالرفاهية والجانب التكنولوجي والحجم الأكبر.
