#
سبحان مغير الأحوال زمان من حوالي شهرين كانت نغمة "إلى قدامك اشتريه وأنت ساكت وما تتكلمش في أسعار ولا أوفر برايس ولا حتى ألوان!!"، والآن :أنت "بس تؤشر يا باشا" وأي أسعار نحرقها علشان سواد عيونك سعر الوكيل مش عاجبك عنينا ننزل بعشرات الآلاف من الجنيهات عايرها تقسيط نشتغل على أقل سعر فايدة المهم رضا سموك أيها العميل مهما كانت قدرتك الشرائية
أيها السادة إن العملاء يعرفون أن تغير سعر العملة لن يعيد أسعار زمان لما كانت عليها وبحسبه بسيطة ودون إله حاسبة يعرفون الأسعار الحقيقية لأي سيارة مع قليل من المساعدة فيامن كنتم تتحكمون في السوق ومقدراته أصبحت الآن الكلمة للعميل فهو الذي يقبل على الشراء وهو الذي يمتنع عنها أو يمسك الشراء مهما أتيتم من أسلحتكم عبر وسائل الإعلام الحديثة.
ما حدث من مسك الطلب لن يتحمله الوكلاء ولا الكبار من الموزعين الذين يعيشون أياما صعبة بعدما صعبوا على أنفسهم الموقف فمنهم من قام بالتسعير الخاطئ وأصر عليه بكبرياء وغرور ولن يتنازل عنه متناسون أهم عنصر في التسويق وهو العميل ذاته وقدرته الشرائية ومقدار الوعي الذي أصبح يتحلى به بعد العديد من الضربات السعرية المتتالية ولكن على ما يبدو أن عصر المحترفين في تسعير السيارات ودارسي سيكولوجية السوق بدأ في الانسحاب فهناك من ترك المهنة وراح يعمل في شركات أخرى تعمل في مجالات أخرى –إلا قليلا- فامسك لجام التسعير البعض ممن يريدون إثبات مقدرتهم على ضخ المكاسب وزيادة الأصفار على اليمين في البنوك لأصحاب التوكيل أو الموزع من تسعير سيارات غير مكترثين بأصول اللعبة ونسبها في هامش الربح... عشوائية التسعير والتخفيضات غير المسبوقة أحدثت صدمة عصبية لبعض العملاء الذين كانوا قد اشتروا سياراتهم- المخفضة- وفجأة وجد المشترى خسارة سيارته بعشرات آلاف وهي ما زلت في شهر العسل معه. إن ما حدث أربك السوق وازداد العملاءعنادا فما زال التسعير غير منطقي والدليل نسبه التخفيضات. خلص الكلام