Close ad
عاجل: «اضطرابات البحر الأحمر».. شركات السيارات العالمية تتكبد خسائر فادحة وسكان العالم يسددون «الفاتورة»

شركات السيارات العالمية

نجاتي سلامه 17 مارس 2025

 

«اضطرابات البحر الأحمر» ساهمت في تكبد شركات السيارات العالمية مليارات الدولارات من أجل رحلات شحن تحتاج إلى الوقت والجهد والمال لتجاوز تغيير المسارات بسبب تلك الاضطرابات الأخذة في التصاعد، ليظل تهديد سلاسل التوريد قائماً، ورسوم شحن بحري بلغت 383%، إلا أن المستهلك في النهاية هو من يقوم بسداد «الفاتورة».

 

«وقت وجهد ومال»

 

تغيير المسارات بسبب «اضطرابات البحر الأحمر»، وما تتطلبه من وقت وجهد ومال، ساهم في أرتفاع أسعار السيارات في مختلف الأسواق العالمية، ليدفع المستهلك في بلدان العالم ضريبة تلك الاضطرابات، والتى قد تساهم في حرمان مستهلكين من شراء سيارة.

 

«الأونكتاد يحذر»

 

مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد»، كان قد أكد أن اضطرابات البحر الأحمر، تضر بحركة البضائع وسلاسل التوريد العالمية، وأن تلك الاضطرابات لها تأثير سلبي على حركة البضائع بين آسيا وأوروبا، وأن هذا من شأنه أن يؤدى إلى اختلالات أكبر في سلاسل التوريد لصناعات متعددة منها صناعة السيارات.

 

«تأخر سلاسل الإمداد وإغلاق مؤقت»

 

وأدت اضطرابات البحر الأحمر إلى تأخر وصول شحنات مكونات تصنيع السيارات إلى الشركات العالمية، بسبب تغيير مسارات الشحن، وطول المسافة، وهو ما أدى إلى تأثر حجم الإنتاج والتصدير، وبالتالي خسارة الشركات لملايين أو مليارات الدولارات، وخاصة مع اتخاذ شركات تصنيع سيارات عالمية، خطوات للوراء تمثلت في إغلاق مؤقت لمصانعها في عدة بلدان.

 

«الأحداث الجيوسياسية وتحويل المسارات»

 

من جانبه، أكد الدكتور أحمد الشامي، مستشار النقل البحري وأستاذ اقتصاديات النقل ودراسات الجدوى، أن الأحداث الجيوسياسية مثل الصراع بين إسرائيل وغزة، وهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، ساهمت في تحويل مسارات السفن إلى طرق بديلة ارتفعت معها تكاليف الشحن البحري.

 

«تكاليف الشحن بين شنغهاي وروتردام»

 

وأضاف: مثل تلك الأحداث ساهمت في رفع تكاليف الشحن بشكل كبير، وبلغت نسبة الزيادة بين شنغهاي وروتردام  383%، وتأثرت الشركات الأوروبية بشكل كبير، فيما الصين لم تتأثر كثيراً كونها تملك القدرة المالية على التحمل أكثر من أى دولة أخرى.

 

«160 حادث في عام»

 

وأشار أستاذ اقتصاديات النقل إلى تأثر السيارات والسلع بسبب الأحداث الجيوسياسية، والصراع الإسرائيلي والفلسطيني، وتهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر وأحداث باب المندب، ووقوع أكثر من 160 حادثة في أقل من عام تقريباً.

 

«4% تراجع في حجم التجارة الدولية»

 

ونوه "الشامي" إلى أن حجم التجارة العالمية تأثر منذ 2020 حتى 2024 بسبب أحداث متعددة، وأثرت "كورونا" على النقل البحري، وتراجعت حجم التجارة الدولية بنسبة 4% في 2020، وتم إغلاق مشاريع وتوقفت أعمال شركات حول العالم.

 

«25% انخفاضاً في تكاليف الشحن»

 

وتوقع "الشامي"، أنه مع زيادة الضغوط التضخمية العالمية الحالية، انخفاض أسعار الشحن البحري الذى بلغ 383%، مشيراً إلى أنه يتوقع أن تكون نسبة الإنخفاض 25% وذلك خلال النصف الثاني من العام الجاري، مع تغير الأحداث الجيوسياسية والحد من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

 

«الطريق الأفضل والأوفر»

 

وأكد أستاذ اقتصاديات النقل أن قناة السويس تربط بين أوروبا وآسيا وإفريقيا، وهى أفضل طريق للتجارة العالمية، وهو الموفر مقارنة بأى طريق آخر، ما يساهم في انخفاض الأسعار مع انخفاض تكاليف الشحن عند استخدام مسارات قناة السويس، وهو ما يؤدى في النهاية إلى انخفاض أسعار السيارات والمنتجات في كافة الأسواق العالمية.

اخبار جوجل تابعوا صفحتنا على أخبار جوجل

الاخبار المقترحة

الاخبار الرئيسية

مقال رئيس التحرير

الأكثر قراءة