أكد الدكتور أحمد الشامي، مستشار النقل البحري وأستاذ اقتصاديات النقل ودراسات الجدوى، أن حجم التجارة العالمية تأثر منذ 2020 حتى 2024 بسبب أحداث عديدة، مثل جائحة كورونا، إضافة إلى الأحداث الجيوسياسية، مشيراً إلى أن تلك التغيرات والأحداث كانت سبباً رئيسياً في أرتفاع تكاليف الشحن البحري، وبالتالى أرتفاع أسعار السيارات وباقي السلع في كافة الأسواق العالمية.
«تراجع التجارة الدولية»
وأضاف في حواره مع برنامج "عربيتي" على راديو مصر، تقديم الكاتب الصحفي والإعلامي هشام الزيني: التجارة العالمية تأثرت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، بداية من جائحة "كورونا"، والتى ساهمت في تراجع حجم التجارة الدولية بنسبة 4% في 2020، وإغلاق مشاريع وتوقف أعمال شركات حول العالم.
«تأثر أوروبا وصمود الصين»
وأشار "الشامي"، إلى أن نسبة نسبة أرتفاع تكاليف الشحن بين شنغهاي وروتردام بلغت 383%، وتأثرت الشركات الأوروبية بشكل كبير، فيما صمدت الصين كونها تملك القدرة المالية على التحمل أكثر من أى دولة أخرى.
«حجم البضائع المنقولة بحرا»
وأوضح أستاذ اقتصاديات النقل إلى أن حجم البضائع التجارية المنقولة بحرا في 2020 انخفض بنسبة 3.8%، وتم نقل حوالى 10.6 مليارات طن، وفي 2021 شهدت الصناعة انتعاشاً بنسبة 4.1%، وتم نقل 11.2 مليارات طن، واستمر النمو في 2022 بنسبة 3.5%، وتم نقل 11.4 مليارات طن، فيما انخفض حجم التجارة والبضائع المنقولة بحرا في 2024 بنسبة لا تقل 2.5%، فيما يتوقع أن يشهد عام 2025 تجاوز حجم التجارة العالمية 12.2 مليارات طن، وذلك مع التعافي خلال الفترة المقبلة.
«أسعار السيارات في ظل 160 حادثة»
ونوه "الشامي" إلى أن العام الأخير وتحديداً من أكتوبر 2023، كان له تأثير سلبي على أسعار السيارات وباقي السلع في مختلف الأسواق العالمية بسبب الأحداث الجيوسياسية والصراع الإسرائيلي والفلسطيني، وتهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر وأحداث باب المندب، ووقوع أكثر من 160 حادثة في أقل من عام.
«انخفاض متوقع في ظل الضغوط التضخمية»
وتوقع "الشامي"، أنه مع زيادة الضغوط التضخمية العالمية الحالية، انخفاض أسعار الشحن البحري الذى بلغ 383%، مشيراً إلى أنه يتوقع أن تكون نسبة الإنخفاض 25%، وذلك خلال النصف الثاني من العام الجاري، مع تغير الأحداث الجيوسياسية والحد من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.