أكد الدكتور أحمد الشامي، مستشار النقل البحري وأستاذ اقتصاديات النقل ودراسات الجدوى، أن الأحداث الجيوسياسية مثل الصراع بين إسرائيل وغزة، وهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، ساهمت في تحويل مسارات السفن إلى طرق بديلة ارتفعت معها تكاليف الشحن البحري.
«تراجع بسبب الأحداث الجيوسياسية»
وأضاف في حواره مع برنامج "عربيتي" على راديو مصر، تقديم الكاتب الصحفي والإعلامي هشام الزيني: تأثرت قناة السويس منذ نوفمبر 2023 مع هجمات الحوثيين، وتراجعت الإيرادات ، مشيراً إلى أن إيرادات القناة في 2021-2022 بلغت حوالى 8 مليارات دولار، وبلغت في 2022-2023 حوالى 7.2 مليار دولار بالرغم من أن التوقعات كانت بلوغها 11 مليار دولار، لكن الأحداث الجيوسياسية أدت إلى تراجع الإيرادات.
«تحسن إيرادات قناة السويس قادم بقوة»
وأشار "الشامي" إلى أن التحسن في إيرادات قناة السويس قادم بقوة بداية من يوليو المقبل، مشيراً إلى أن القناة تستحوذ على 13% من حجم التجارة الدولية العابرة، مشيراً إلى أن تغيير المسارات من قناة السويس إلى المسارات البديلة أدى إلى زيادة تكاليف الشحن البحري، وذلك ساهم في ارتفاع أسعار السيارات والسلع عموماً، وزادت معدلات التضخم في أغلب الدول، وللأسف المستهلكين هم من يتحملون العبء الأكبر لزيادة أسعار السلع المستوردة.
«تضرر الشركات الأوروبية»
وأوضح أستاذ اقتصاديات النقل، أن مثل تلك الأحداث ساهمت في رفع تكاليف الشحن بشكل كبير، وبلغت نسبة الزيادة بين شنغهاي وروتردام 383%، وتأثرت الشركات الأوروبية بشكل كبير، فيما الصين لم تتأثر كثيراً كونها تملك القدرة المالية على التحمل أكثر من أى دولة أخرى.
«160 حادث في عام»
وقال: من أكتوبر 2023 تأثرت السيارات والسلع بسبب الأحداث الجيوسياسية، والصراع الإسرائيلي والفلسطيني، وتهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر وأحداث باب المندب، ووقوع أكثر من 160 حادثة في أقل من عام.
«%4 تراجع في حجم التجارة الدولية»
ونوه "الشامي" إلى أن حجم التجارة العالمية تأثر منذ 2020 حتى 2024 بسبب أحداث متعددة، وأثرت "كورونا" على النقل البحري، وتراجعت حجم التجارة الدولية بنسبة 4% في 2020، وتم إغلاق مشاريع وتوقفت أعمال شركات حول العالم.
«زيادة الرسوم لتعويض الخسائر»
ولفت إلى أنه بعد انتهاء "كورونا" بدأت سلاسل الإمداد تستعيد نشاطها في 2021 و2022، وزاد الإنتاج، وهنا رفعت شركات الشحن البحري تكاليف الشحن بنسبة بلغت 383%، وذلك لتعويض خسائر العام السابق.
«%25 انخفاضاً في تكاليف الشحن»
وتوقع "الشامي"، أنه مع زيادة الضغوط التضخمية العالمية الحالية، انخفاض أسعار الشحن البحري الذى بلغ 383%، مشيراً إلى أنه يتوقع أن تكون نسبة الإنخفاض 25%، وذلك خلال النصف الثاني من العام الجاري، مع تغير الأحداث الجيوسياسية والحد من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
«الطريق الأفضل والأوفر»
وأضاف: قناة السويس تربط بين أوروبا وآسيا وإفريقيا، وفي إفريقيا سوق ، وفي دول مجلس التعاون سوق، وهى أفضل طريق للتجارة العالمية، وهو الموفر مقارنة بأى طريق آخر، ما يساهم في انخفاض الأسعار مع انخفاض تكاليف الشحن عند استخدام مسارات قناة السويس.