Close ad
مع استمرار الحرائق.. كاليفورنيا تدرج السيارات لأول مرة في قوائم الخسائر.. ما السبب؟

.

عمرو النادي, 12 يناير 2025

اجتاحت حرائق الغابات الضخمة مدينة لوس أنجلوس، مُخلّفةً دمارًا شاملاً طال الأحياء والمباني، وأودى بحياة العديد من السكان. وبينما تُعدّ الخسائر البشرية والمادية فادحة، أثار تصريح المسؤولين عن تقدير الأضرار تساؤلات واسعة؛ إذ أعلنوا أن الحرائق أتت على أكثر من 12,000 "هيكل"، وهو رقم يشمل المنازل والمباني التجارية وأيضًا... المركبات.

كيف يتم حساب الأضرار؟

الطريقة التي يتم بها تقييم الأضرار أحدثت بعض اللبس، خصوصًا أن المسؤولين أشاروا إلى إدراج المركبات المحترقة ضمن الحصيلة الأولية. رئيس قسم الإطفاء بمقاطعة لوس أنجلوس، أنتوني ماروني، أوضح أن التقدير الأولي يعتمد على صور التقطتها طائرات مزوّدة بأجهزة تصوير بالأشعة تحت الحمراء. لكن هذه الصور، التي تُظهر مساحات واسعة متضررة، لا تتيح دائمًا التمييز بين المنازل المدمرة والسيارات المحترقة أو حتى المباني الصغيرة مثل الأكواخ والمخازن.

كريس توماس، المتحدث باسم قيادة العمليات في حريق "باسيفيك باليسيدز"، أكد أن هذه الصور تُراجع بعناية من قِبل الفرق الميدانية، والتي تتولى التحقق على الأرض من نوعية "الهياكل" المتضررة.

وأضاف أن التقدير الأولي يميل إلى إدراج أي شكل محترق، سواء كان سيارة أو كوخًا صغيرًا، تجنبًا لاستبعاد أي ضرر قد يكون حقيقيًا.

وأيضا يشير إدراج السلطات للسيارات لأول مرة إلى التوقعات بضخامة عدد السيارات المحترقة هذه المرة والخسائر الفادحة في هذا النوع من الممتلكات.

ما الذي يُحتسب ضمن "الهياكل"؟

يشرح توماس أن "الهياكل" لا تقتصر على المنازل، بل تشمل أيضًا المباني المستقلة مثل المرائب، الأكواخ، وبيوت المسبح. لكنه أشار إلى أن المركبات، مثل السيارات المتوقفة في الممرات أو الطرق، تُستبعد عند التحقق الميداني.

ورغم أن الرقم الحالي للأضرار يُقدَّر بـ12,000 هيكل، فإن الفرق الميدانية قد تُراجع هذا الرقم إلى أقل من ذلك بمجرد استكمال التحقيقات.

شفافية وإيضاحات

صرّح توماس قائلاً: "نحن نحاول أن نكون واضحين مع الجمهور بشأن كيفية حساب الأضرار. أردنا أن نشرح السبب وراء إدراج المركبات مؤقتًا، لكننا ملتزمون بتقديم أرقام نهائية دقيقة فور انتهاء العمل الميداني."

هذا التوجه الشفاف يهدف إلى طمأنة الجمهور بأن الجهات المعنية لا تبالغ في تقدير الأضرار، بل تعمل بحذر لتوفير صورة واقعية.

حجم الكارثة

حرائق "باسيفيك باليسيدز" و"إيتون" صُنّفت بالفعل ضمن أشد الحرائق تدميرًا في تاريخ ولاية كاليفورنيا. فالدمار لا يقتصر على الممتلكات فقط، بل يمتد إلى حياة السكان الذين فقدوا منازلهم ومصادر رزقهم.

ومع استمرار فرق الإطفاء في جهودها لاحتواء الحرائق، يتطلع الجميع إلى أرقام دقيقة تُبرز حجم الكارثة بشكل واضح وتساهم في حشد الدعم للمتضررين وإعادة بناء ما دمرته النيران.

اخبار جوجل تابعوا صفحتنا على أخبار جوجل

الاخبار المقترحة

الاخبار الرئيسية

مقال رئيس التحرير

بقلم هشام الزيني

لا مفر أمامهم ؟

الأكثر قراءة