في عام مليء بالتحديات لصناعة السيارات، أعلنت شركة مرسيدس بنز الألمانية اليوم الجمعة عن انخفاض مبيعاتها الأساسية بنسبة 3% مقارنة بعام 2023، لتصل إلى 1,983,400 سيارة خلال عام 2024. ورغم هذا التراجع، شهدت أسهم الشركة ارتفاعاً بنسبة 4% بحلول الساعة 11:20 بتوقيت غرينتش، لتتصدر مؤشر داكس الألماني للأسهم القيادية، بعد خسائر سنوية بلغت 15%.
أداء متفاوت بين الأسواق العالمية
أثر الاقتصاد العالمي الضعيف على أداء مرسيدس، لا سيما في السوق الصينية، حيث تراجعت المبيعات بنسبة 7%، وفي أوروبا بنسبة 3%. ومع ذلك، حققت الشركة ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 1% في مبيعات الربع الرابع مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغ النمو في الفترة بين أكتوبر وديسمبر 3% في وحدة السيارات الرئيسية، مدعوماً بزيادة مبيعات السيارات الفارهة بنسبة 34%.
التحديات البيئية وتراجع السيارات الكهربائية
واجهت مبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات تحديات كبيرة، حيث انخفضت بنسبة 23% لتصل إلى 185,100 سيارة فقط خلال العام. ويزيد هذا التراجع من الضغوط على الشركة في ظل أهداف خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الأكثر صرامة التي بدأ الاتحاد الأوروبي بتطبيقها في 2024.
خفض التكاليف وتوقعات غير مشجعة
وسط هذه الأوضاع، قامت مرسيدس بخفض أهداف هامش الربح السنوي مرتين هذا العام، وأعلنت عن خطط لتكثيف إجراءات خفض التكاليف. كما أشارت مصادر مطلعة إلى أن الشركة قد تضطر إلى تعديل أهدافها الربحية متوسطة الأجل بسبب توقعات استمرار ضعف السوق.
رؤية متفائلة رغم التحديات
أشار المحلل دانييل شفارتز من شركة «ستيفل» إلى أن الأداء القوي في قطاع السيارات الفاخرة قد يمنح الشركة دعماً متتابعاً، قائلاً: "المزيج الأفضل من المنتجات قد يدعم التحسن القادم".
انتظار النتائج المالية
من المقرر أن تعلن مرسيدس عن نتائجها المالية السنوية لعام 2024 في 20 فبراير المقبل، حيث يترقب المستثمرون والمتابعون رؤية مدى تأثير الاستراتيجيات الجديدة وتحديات السوق على أداء الشركة.
