من الصعب ان تقوم بتسعير أى سيارة فى سوق المستعمل مهما كانت مواصفاتها سواء مر عليها 30 سنه أو 2024 كسر زيرو!! ليه؟ ببساطة لان هذا السوق تتسم بعشوائيته وهذا التعبير هو التعبير والوصف الدقيق لحاله هذا السوق من الصعب ان تتوقع أى تسعير لأى سيارة .
انا من اشد المتابعين لما ينشر أو يذاع فى وسائل التواصل الاجتماعى عن كيفية تسعير سيارات المستعملة من افواه البائع او المشترى ..السؤال هو هل تسعير السيارات يخضع للسعر العادل أم سعرالسوق؟ دائما تجىء الإجابه اكيد لأ.
التسعير يخضع لسعر السوق ومتغيرات الاسعار التى تطرأ على السيارة مهما كانت طرازها وإمكاناتها فقد ولى زمن ما كنا نطلق عليها السيارة السوبر الى لا يمكن ان يمس سعرها لانها من السيارات الى تحافظ عليه مهما كانت سنه الصنع!! ,فالجميع الان يتفوقون على انفسهم فى التسعير بعيدا عن التقييم الفنى للسيارة نفسها . البائعون يؤكدون انهم لايبالغون فى تقييم السيارة المباعه بسبب ان أليات السوق الان اصبحت تحكم التسعير بشكل جنونى فمن المتوقع ان يضيف أى بائع نحو 50 ألف جنية على تسعير سيارته وعندما تسمع مبرره انه يبيع من اجل إما لفك ازمة ماليه او ليترقى في سيارته الجديدة موديل يابانى او اوروبى بها مميزات كانت مفتقده فى سيارته القديمة .وهذا ليس عيبا من حيث مبدأ الحلم وطبعا صاحب السيارة التى تقع عليها الاختيار يضع هو الاخر تسعير السوق وليس العادل ويرفع هو الاخر بدلا من 50 الاف جنية 70 أو 90الف جنية وهنا تدور الدائرة ويبدأ صراع التسعير غير العادل بسبب السعر السوقى .
من الطبيعى ان تعود سوق السيارات سواء كانت خاص بالسيارات الجديدة او السيارات المستعمله خاصة بعد إهتمام الدوله بتخصيص سوقا لها فى طريق العين السخنه فيه كل مستلزمات البائع والمشترى ولكن ليس فيه خبراء لتقدير الاسعار طبقا لمواصفاتها والحاله الفنية فهى غير المنطقية وتتم بعشوائية .خلص الكلام
