في إطار جهود وزارة الداخلية للتصدي للغش التجاري وحماية السوق المصرية من المنتجات غير المطابقة للمواصفات، نجح قطاع الأمن العام تحت إشراف اللواء محمود أبو عمرة مساعد وزير الداخلية، بالتنسيق مع الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات، في ضبط مصنع غير مرخص بمحافظة الشرقية يقوم بإعادة تدوير زيوت السيارات المستعملة وبيعها باستخدام علامات تجارية وهمية.
تفاصيل الواقعة
كشفت التحريات عن قيام مالك المصنع، الذي يحمل سجلًا جنائيًا، بإدارة منشأة غير مرخصة بدائرة مركز شرطة بلبيس. يقوم المصنع بجمع زيوت المحركات المستعملة "الهالك" وإعادة تدويرها باستخدام معدات متخصصة، ثم تعبئتها داخل عبوات بلاستيكية جديدة تحمل أسماء شركات وهمية، بهدف تسويقها على أنها منتجات أصلية.
وفقًا للمعلومات، فإن الهدف من هذه العمليات هو تحقيق أرباح مادية غير مشروعة على حساب سلامة السيارات والمستهلكين، في انتهاك واضح للقوانين المنظمة لحماية المستهلك والبيئة.
المضبوطات داخل المصنع
أسفرت مداهمة المصنع عن ضبط كميات كبيرة من المواد المستخدمة في عمليات الغش، شملت:
78.5 طن من النفايات البترولية الخطرة عبارة عن زيوت محركات مستعملة.
23560 لترًا من زيوت محركات معاد تدويرها، معبأة في عبوات بلاستيكية جديدة تحمل علامات تجارية وهمية.
خط إنتاج كامل يستخدم في إعادة التدوير والتعبئة.
الإجراءات القانونية
تم ضبط مالك المصنع والمدير المسؤول، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه. تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإحالة المتهمين إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
تحذير للمستهلكين
تعد هذه الواقعة تحذيرًا هامًا لمستهلكي زيوت السيارات بضرورة التأكد من شراء المنتجات من مصادر موثوقة تحمل علامات تجارية مسجلة، خاصة في ظل انتشار منتجات مقلدة قد تسبب أضرارًا جسيمة لمحركات السيارات.
يُشار إلى أن مثل هذه العمليات لا تشكل خطرًا على الاقتصاد فقط، بل تمثل أيضًا تهديدًا بيئيًا كبيرًا نظرًا للتعامل غير الآمن مع النفايات البترولية.
