«عدى الطريق.. مش مهم الكوبري»، جملة يرددها البعض على أنفسهم أو على من يصاحبونهم في الطريق، والعجيب أن بعض هؤلاء يفضلون عبور الطرق دون الاستعانة بكباري المشاة رغم قربها منهم، والأعجب أن بعضهم يعبرون الطريق من أسفل «كباري المشاة».
«استباحة العبور غير الآمن»
من جانبه، أكد اللواء دكتور أيمن الضبع، خبير السلامة المرورية أن ثقافة بعض المشاة تستبيح عبور الطرق، وذلك حتى لو كان هناك كوبري مخصص لهم في مواقع عبورهم، مشيراً إلى أن حوادث المشاة من الموضوعات المؤرقة، وتشكل نسبة كبيرة في مصادمات الطرق، موضحاً أن الحد من حوادث المشاة يتطلب العمل على «3 محاور» هامة.
«سلالم كهربائية»
وأضاف في حواره مع برنامج "عربيتي" على راديو مصر، تقديم الكاتب الصحفي والإعلامي هشام الزيني: أول تلك المحاور يتمثل في معرفة احتياجات المشاة من أنفاق وكباري، وتوفير البدائل الآمنة لمن لا يستطيعون صعود السلالم، كما يمكن توفير سلالم كهربائية، إضافة إلى إمكانية التنسيق مع المولات والمؤسسات والشركات الواقعة على الطرق، للمشاركة المجتمعية وتوفير كباري بمواصفات تلبى احتياجات المشاة، وذلك لتأمين مرتادي تلك المنشآت.
«الجامع والكنيسة والمدرسة والجامعة»
ونوه اللواء "الضبع" إلى أن المحور الثاني يتمثل في نشر التوعية، مشيراً إلى أن التوعية لا تقتصر على المرور والإعلام فقط، بل تمتد لتشمل الكنيسة والجامع والمدرسة والجامعة وغيرها من المؤسسات، وذلك لنشر الثقافة السليمة للعبور الآمن.
«منظومة العقوبات»
ولفت خبير السلامة المرورية إلى أن المحور الثالث والأخير يتمثل في منظومة العقوبات، مشيراً إلى أن عقوبة مخالفة المشاة لقواعد العبور الآمن، تبلغ قيمتها 20 جنيه، وعند التصالح تنخفض إلى 10 جنيهات فقط.