يعتبر تغيير زيت المحرك والفلاتر بانتظام أمرا هاما لصحة وعمر المحرك، حيث يعمل الزيت على تزويد المحرك بالتزييت اللازم لتقليل الاحتكاك بين الأجزاء المتحركة وتبريد المحرك من الحرارة المتولدة أثناء الاحتكاك، ولتحسين أدائه واستهلاك الوقود.
إذا تم تجاهل تغيير زيت المحرك والفلاتر لفترات طويلة تزيد عن 5,000 كيلومتر، فإن زيت المحرك يفقد خصائصه الكيميائية المهمة ويتحول إلى مادة لزجة تشبه العسل، مما يجعله غير قادر على توفير التزييت
اللازم للمحرك وتبريده بشكل فعال. علاوة على ذلك، تتراكم الأوساخ والشوائب في الزيت والفلاتر، وهذا يمكن أن يتسبب في تراكم الترسبات على الأجزاء المتحركة للمحرك، مما يؤدي إلى تآكلها بشكل أسرع.
وبالتالي، يمكن أن يؤدي تجاهل تغيير زيت المحرك والفلاتر بشكل دوري إلى تلف المحرك وتكاليف إصلاح باهظة. لذا يجب تغيير زيت المحرك والفلاتر بانتظام وفقا لتوصيات الشركة المصنعة للسيارة وحسب ظروف القيادة.
ومن الجدير بالذكر أن البيئة تأثر أيضا بتجاهل تغيير زيت المحرك والفلاتر بشكل دوري، حيث يتم إلقاء الزيت المستعمل في المحركات في المناطق العامة أو الأراضي الزراعية، مما يسبب تلوثا بيئيا خطيرا.
لذلك، يجب على السائقين تغيير زيت المحرك والفلاتر بانتظام وحض المحرك بانتظام والاهتمام بصيانته بشكل جيد للحفاظ على أدائه وعمره الافتراضي. يمكن للميكانيكيين المحترفين تقديم المشورة الصحيحة حول تردد تغيير زيت المحرك والفلاتر والتأكد من أن المحرك يعمل بشكل صحيح.
يجب الاهتمام بتحديد فترة تغيير الزيت والفلاتر وفقا لظروف القيادة، فإذا كنت تقود في ظروف صعبة مثل القيادة في المدن الكبرى أو في المناطق الجبلية، يجب عليك تغيير الزيت والفلاتر بشكل أكثر ترددا من
التوصيات العادية. وبالمثل، إذا كنت تقود في ظروف أقل صعوبة، مثل القيادة على الطرق السريعة، فقد يكون من الممكن تأجيل تغيير الزيت والفلاتر بضعة كيلومترات.
في النهاية، يجب على السائقين فهم أهمية تغيير زيت المحرك والفلاتر بانتظام للحفاظ على صحة وعمر المحرك والحفاظ على البيئة. ويجب عليهم الالتزام بتوصيات الشركة المصنعة للسيارة وتحديد فترة تغيير الزيت والفلاتر وفقا لظروف القياد
.