نعلم أن زيت الفتيس هو زيت لزج يقوم بمهمة تزييت الأجزاء الداخلية المتحركة للفتيس وتبريدها، ويكون نوعان : نوع للأوتوماتيك، وأخر للمانيوال، ولكن السؤال الآن : هل يتم تغيير هذا الزيت كله أم نزوده فقط ؟، ومتى ؟، ولماذا ؟ .
التوقيت
يقول المهندس معتز جابر ـ الخبير المتخصص في صيانة السيارات ومدير المشتريات بالشركة الوطنية للسيارات لـ"الأهرام أوتو" : أنه بالنسبة للفتيس المانيوال فتغيير زيت الفتيس يكون كل 30 ألف كيلو وفي الظروف القاسية كل 15 الف كيلو . أما بالنسبة للأوتوماتيك فكل 60 أو 100 ألف كيلو، ولكن إن تم تغييره قبل هذه الفترة فلا مانع ولا يضر الفتيس في شيء .
الفوائد
ويتابع المهندس جابر : فزيت الفتيس ضروري جدًا تغييره وليس تزويده، لأن عند التغيير بنزل الزيت القديم الذي به رواسب من اثر احتكاك التروس . أما في التزويد فيحدث العكس، بالإضافة إلى إن الحرارة الشديدة التي تكون موجودة في الفتيس الأوتوماتيك تفقد هذا الزيت خواصه وتجعله يتكسر ويتحلل مما يؤدي لتأكل الأجزاء الداخلية للفتيس حتى يقف عن العمل، فالزيت الفاسد وجوده لفترة داخل أجزاء الفتيس بيضر الفتيس على المدى الطويل حيث تجد هناك خبطة بين الغيارات، وخشونة في بلية الفتيس، وانسداد في البلوف، وغيرها من المشاكل التي لا حصر لها.
نصائح
ويضيف المهندس جابر : لهذا أنصح كل مالك سيارة بمتابعة زيت الفتيس وقياس مستواه بعد تشغيل الموتور لفترة والسير بالسيارة وتحريك هذا الفتيس في عدة أوضاع ثم "تبطيل هذا الموتور "، لأن هذا الزيت لا يتبخر مثل زيت الموتور بل يتسرب فإذا حدث ذلك فهذا يدل إن لديك مشكلة يجب أن تعالجها فورًا حتى لا تندم، فانخفاضه يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في تحريك الفتيس وتآكل أجزائه الداخلية "التروس"، وصدور صوت مزعج منه وكل ذلك لا يحدث في يوم وليلة بل في شهور عديدة نتيجة تسرب هذا الزيت وأنت لا تشعر ؛ واختيار كذلك الزيت المناسب الذي لا يتغير كاملاً بل يبقى ثلثه عالقًا بأجزاء الفتيس الداخلية حتى يكون هناك تجانس بين بواقي الزيت القديم والجديد حتى لا يحدث انفصال بينهما وتلف في تروس الفتيس وتحطمه . وإذا كنت لا تعرف فصفي هذا الزيت القديم من الرواسب وأعيده من جديد إلى الفتيس فهذا يكون أفضل حل ؛ وألا تزيد نسبة هذا الزيت عن الحد المسموح حتى لا يحدث رغاوي في الفتيس وصعوبة في قدرته على النقل، والحرص أخيرًا على تغيير فلتر زيت الفتيس عند تغير زيت الفتيس إن كان به عيب .