الأيام الماضية شهدت سوق السيارات الإعلان عن سيارات فاخرة فارهه مدججة بالتكنولوجيا مبهره بغض النظر عن أسماء السيارات أو الوكلاء وجميعهم محترمين ولهم سمعه طيبه في سوق السيارات المصرية ولكن , وهنا سنقف أمام ولكن . الحكاية أن هذه السيارات صينية الصنع وهذا لايقلل منها فى شىء إطلاقا فانا من أشد المدافعين عن الصناعة الصينية-عن اقتناع كامل- وأكن لها كل الاحترام تماما ولكننى أتحدث هنا عن "سيكولوجية التسويق" هل اعتمد عليها السادة الوكلاء ومن قبلهم المسوقين كيف يمكن أن يتم طرح سيارات صينية بأكثر من 2 مليون جنية بنصف مليون أو أكثر!!, فأبجديات التسويق لدى الشركات العالمية هو ما يطلق عليه "البوزشن" وضعها فى السوق والمنافسين وأسعارهم وهل هي يمكن بهذا التسعير أن تنافس وتحقق ما يريده صاحب التوكيل من مبيعات طبعا مع الوضع في الاعتبار شىء أخر مهم جدا ألا وهو ما أكدنا عليه "سيكولوجية التسويق" الخاص بالعميل المصري هل سيتقبل هذا السعر المعلن والذي يفوق سعر السيارات الأوروبية أو اليابانية؟ , فالعميل المصري دائما ما يفضل تطبيق نظرية " ألى نعرفه أحسن من ألى ما نعرفوش" وأن الماركات العالمية سواء أوروبية أو يابانية أو كورية مجربة يجد نفسه منجذب إليها بقوة دون تفكير هذا من جانب ,ومن جانب أخر هو موقف أى وكيل أو مسوق عندما يصطدم بضعف القوى الشرائية وعدم الإقبال على هذه السيارات والمفاضلة بينها وبين السيارات الأخرى ذات المكانة التاريخية لدى العميل المصري هل سيتنازل عن الأسعار المعلنة أم سيتراجع عن أسعاره ويقوم بالعروض والتخفيضات .
أيها السادة أقبلوا النصيحة :أسعاركم غير معقولة لا تتناسب مع القوى الشرائية لعملاء السيارات وعليكم مراجعتها جيدا .لا أحد ينكر قوة ما تقدمونه من سيارات صناعة صينية متفوقه وقد تكون بالفعل مدججة بالتكنولوجية ولكنها لن تناسب العميل المصرى المتوسط او فوق المتوسط اما الفئة اللثرية لا ينظرون إليها فاهتمامهم للسيارات العالية من الماركات الاوروبية ..راجعوا خططكم التسويقية قبل فوات الأوان . خلص الكلام