تناولت صحيفة "انفورماتسيون" الدنماركية التعليق في افتتاحيتها على الأزمة التي تمر بها حاليا مجموعة فولكس فاجن الألمانية لصناعة السيارات واعتزامها إغلاق مصانع وتسريح عاملين.
واستهلت الصحيفة اليسارية الليبرالية تعليقها قائلة إن "أزمة فولكس فاجن هي رمز بارز لمشكلة متزايدة تواجه الصناعة الأوروبية بأكملها، ألا وهي نقص المستثمرين والدعم الحكومي، مما يجعل المنافسة مع الصين والولايات المتحدة تزداد صعوبة. لكن أزمة فولكس فاجن هي الأسوأ بالنسبة لألمانيا التي تشهد ركوداً اقتصاديًا للعام الثاني على التوالي".
وأضافت الصحيفة أنه "ليست صناعة السيارات وحدها التي تعاني من التراجع، فهناك شركات أخرى تقوم حاليا بتسريح عاملين وتشدد إجراءات التقشف مثل شركة باسف للصناعات الكيماوية وشركة بناء السفن /ماير فيرفت/ وشركة تصنيع الألواح الشمسية /ماير بورجر/".
وتابعت الصحيفة أنه "لهذا السبب، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس هذا الأسبوع ممثلين عن قطاع الاقتصاد إلى اجتماع أزمة – لكن هذا الأمر جاء، وفقًا لوسائل إعلام ألمانية، دون استشارة شركاء التحالف، وزير المالية كريستيان ليندنر ووزير الاقتصاد روبرت هابيك، مما أدى إلى خلاف جديد داخل حكومة الائتلاف المتعثرة، والتي يقول مراقبون سياسيون إنها بدأت فعليًا في التحضير لحملة الانتخابات البرلمانية لعام 2025".
واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة إن " من غير المرجح أن تكون الحكومة الحالية قد قامت بالجهود والأبحاث اللازمة لدفع عملية إعادة هيكلة نموذج الأعمال الألماني وتوجيه البلاد نحو العصر الرقمي. لكن هذه الإجراءات ضرورية – سواء بالنسبة لشركة فولكس فاجن أو لألمانيا كدولة صناعية".