السيارات تصبح ذاتية القيادة و«روبوت» لكل مواطن من سكان العالم، هكذا توقع الملياردير الأمريكي "إيلون ماسك" مالك شركة تسلا الأمريكية، لمستقبل السيارات والروبوتات بحلول 2040، مشيراً إلى أن السيارات ذاتية القيادة تعد أكثر أماناً مقارنة بقيادة البشر، فيما سيتم تصنيع المليارات من الروبوتات بهيئة بشرية لتكون رفيقة الإنسان، والسؤال «هل تتحقق توقعات إيلون ماسك؟»
«الآلي أوبتيموس»
مؤخراً، حفز "ماسك"، البشر على اقتناء «الآلي أوبتيموس» المملوك لشركة "تسلا"، مشيراً إلى أنه يمكن أن يكون معلماً أو جليساً للأطفال، أو مربياً للحيوانات الأليفة، أو خادماً داخل المنزل، أو عاملاً لشراء مستلزمات المطبخ من السوبر ماركت.
«توقعات يقابلها تحديات»
ويبدو أن توقعات "إيلون ماسك" مالك سيارات تسلا «الآلي أوبتيموس»، بأن تكون السيارات ذاتية القيادة هي المستقبل، وأن الروبوتات ستكون بأعداد البشر، ستواجه بتحديات عديدة، أبرزها إزالة الخوف من نفوس البشر في الاعتماد على آلة قد تتعرض إلى خلل ما، وخاصة مع حوادث وقعت وأفلام سينمائية تحذر من مشكلات يمكن أن تحدث.
«مخالب حديدية في جسد مهندس تسلا»
رغم ما شهدته صناعة الروبوتات من تطوير على مدار العقود الثلاثة الأخيرة، إلا أن حادثة وقعت داخل مصنع "تسلا" في ولاية تكساس الأمريكية، عندما كاد أن يدفع مهندس برمجيات يعمل في المصنع حياته ثمناً لتعرضه إلى اعتداء خطير من قبل "روبوت" قام بتثبيته وغرز مخالبه المعدنية في ذراعه وظهره، الأمر الذى أدى إلى تعرضه لإصابات بالغة تسببت في فقدان كميات كبيرة من الدماء.
«روبوت يقتل عامل على سير البضائع»
فيما وقعت حادثة ثانية لأحد الروبوتات، عندما أقدم "روبوت" على قتل رجلاً في أحد مصانع كوريا الجنوبية بالخطأ، وذلك بعد أن فشل الروبوت في التمييز بين الرجل وصناديق الفلفل أو الخضروات، التي يقوم الآلي بوضعها على السير المخصص داخل المصنع.
«فيلم سينمائي»
وفي الفيلم السينمائي Leave the World Behind، بطولة جوليا روبرتس وإيثان هوك، استعرض المخرج إمكانية تعرض السيارات ذاتية القيادة لخلل نتيجة الهجوم الإلكتروني أو انقطاع تام للكهرباء والإنترنت.
«درجات الأمان»
ورغم أهمية التكنولوجيا الحديثة وما تتمتع به السيارات والروبوتات من ثورة صناعية متطورة، إلا أنه مازال هناك تخوفات من أن تتحول من عنصر مفيد للبشرية إلى عنصر بالغ الضرر عليها، وخاصة في حال تمكن أحد الهاكرز من السيطرة على السيارة التي تملك كل تفاصيل حياة قائدها، الأمر الذى يطرح تساؤل حول درجات الأمان في التعامل مع السيارات ذاتية القيادة والروبوتات مستقبلاً في حالات حدوث خلل؟