«أمريكا تدعم تايوان بالأسلحة والصين تندد وتحذر»، هذا هو ملخص أزمة جديدة تضرب العلاقات الصينية الأميركية، وتهدد باشتعال حرب بين الصين وتايوان، فهل تتأثر «صناعة السيارات» عالمياً في حالة اندلاع الحرب؟
«مركز عالمي لأشباه الموصلات والرقائق»
تعد تايوان مركز عالمي في تصنيع أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية، المستخدمة في صناعة السيارات ومعظم الأجهزة الإلكترونية، وتعد أكبر مورد لها إلى دول العالم، خاصة وأن سلاسل التوريد العالمي لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية تتركز في آسيا، وخاصة في تايوان وكوريا الجنوبية.
«مستقبل صناعة السيارات في خطر»
ويمثل اشتعال حرب بين الصين التى ترى أن "تايوان" جزء منها ويجب أن يكون تحت سيطرتها، وتايوان التى تتمتع بحكم ذاتي رافضة خضوعها تحت الحكم الصيني، سوف يؤثر بالضرورة على سلاسل الإمداد العالمية، الأمر الذى سيكون له أثر سلبي على مستقبل صناعة السيارات وغيرها من الصناعات المعتمدة على أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية.
«من الرسوم الجمركية إلى دعم تايوان»
وشهدت الفترة الماضية صراعاً بين «بكين وواشنطن» بشأن زيادة الرسوم الجمركية على السيارات الصينية، والشبهات التى تلاحق تلك السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية، ما أدى إلى نشوب أزمة اقتصادية بين الصين والولايات المتحدة الأميركية، إلا أن أزمة "دعم تايوان" قد تلوح بنشوب أزمات أخرى مستقبلية بين الصين والولايات المتحدة الأميركية.
«أسلحة وتحذير والعالم يترقب»
ومع الدعم المستمر من الولايات المتحدة الأميركية، وخاصة مؤخراً، لـ "تايوان" بصفقة أسلحة وأنظمة متطورة، حذرت الصين من أن تلك الصفقة تنتهك سيادة الصين ومصالحها الأمنية، وتضر بالعلاقات الصينية الأميركية، وينذر باشتعال الحرب في المنطقة، الأمر الذى يجعل العالم في حالة ترقب لما ستؤول إليه مستقبل صناعة السيارات وغيرها من الصناعات المعتمدة على أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية خلال الفترة المقبلة.