كشف الدكتور مهندس سمير على، خبير صناعة السيارات، أسباب إرتفاع أسعار قطع الغيار «الاستيراد» في سوق المستعمل، مشيراً إلى أن التجار يبالغون في الأسعار بشكل كبير، مستغلين حاجة المستهلكين لقطع غيار يندر وجودها بسبب إجراءات تتبعها شركات تصنيع السيارات العالمية.
«بعد 10 سنوات من تصنيع السيارة»
وأضاف في حواره مع برنامج "عربيتي" على راديو مصر، تقديم الكاتب الصحفي هشام الزيني: الشركات العالمية المصنعة للسيارات، تتبع إجراء بعد مرور 10 سنوات على تصنيع السيارة يتضمن عدم خروج قطع غيار أصلية إلا من خلال الطلب الخاص، وهو ما يجعل سعر تلك القطعة المطلوبة مرتفعا بشكل كبير ربما تصل إلى أضعاف ثمنها في السابق، كما أن تلك العملية تتطلب بعض الوقت.
«نشاط سوق المقلدة والمستعملة»
وأوضح "على"، أن ذلك يؤدي إلى ظهور ونشاط السوق الموازية لقطع الغيار الأصلية، سواء المقلدة أو المستعملة، مشيراً إلى أن قطع الغيار المقلدة لها حدود معينة تتماشى مع متوسط عمر السيارة، وفي حالة تجاوز المتوسط يوقف تصنيعها، ما يجعل قطع الغيار المستعملة هى السبيل الوحيد أمام ملاك السيارات لنجدة سياراتهم بما تحتاجه من قطع الغيار الاستيراد فقط.
«تفاصيل سوق الاستيراد»
ونوه خبير صناعة السيارات، إلى أن غالبية تجار قطع الغيار الاستيراد، يتحكمون في الأسعار، و يبالغون فيها بسبب ندرة الزيرو من تلك القطع، وهو ما يصدم بعض ملاك السيارات التى مر على إنتاجها 10 سنوات وأكثر، لافتاً إلى وجود تخصص في هذه السوق، حيث أن بعضهم يتخصص في مواتير السيارات، وشريحة أخرى تتخصص في العفشة أو الصاج، وغير ذلك من أجزاء السيارات، مؤكداً أن الذين يعملون في نفس التخصص، يتفقون فيما بينهم على الأسعار، ويوجهون عملائهم إلى بعضهم البعض في حال عدم توافرها لدى أحدهم.