Close ad
لماذا تمثل عودة ترامب المحتملة للرئاسة الأمريكية كابوسا لدى عمالقة صناعة السيارات الألمانية؟

.

dw 25 اكتوبر 2024

تابع صناعة السيارات الألمانية باهتمام بالغ الانتخابات الأمريكية القادمة، خاصة مع المخاوف من احتمال فوز الرئيس السابق دونالد ترامب. وقد أطلق ترامب تهديدات بفرض إجراءات حمائية وضريبة على السيارات المستوردة من ألمانيا، مما يزيد من قلق الشركات العاملة في هذا القطاع.

تصريحات ترامب وتهديداته

خلال تجمع انتخابي في جورجيا الشهر الماضي، أعرب ترامب، مرشح الحزب الجمهوري للسباق الرئاسي، عن رغبته في أن تصبح الشركات الألمانية جزءًا من صناعة السيارات الأمريكية. وأكد أنه في حال فوزه في الانتخابات المزمع إجراؤها في الخامس من نوفمبر، سيوفر تسهيلات ضريبية للشركات الكبرى، شرط أن تصنع منتجاتها داخل الولايات المتحدة.

وأضاف ترامب أنه في حال عدم تصنيع المنتجات محليًا، ستواجه الشركات رسومًا كبيرة عند تصدير منتجاتها إلى أمريكا، وهو ما يثير مخاوف الشركات الألمانية.

تقييم الخبراء

يرى الخبير في صناعة السيارات، جون ماكيلروي، أن تصريحات ترامب تحمل مبالغات، مشيرًا إلى أن التنبؤ بتأثير سياساته الحالية أمر صعب. وقد عانت شركات السيارات الألمانية من ضغوط خلال فترة ترامب السابقة، لكنها نجحت في التفاوض لضخ استثمارات جديدة في السوق الأمريكية.

فقد أعلنت فولكسفاغن عن توسيع خططها لتصنيع السيارات الكهربائية في تينيسي، كما تعهدت مرسيدس بنز باستثمار مليار دولار في مصنع بألاباما. ومع ذلك، حذر جاكوب كيركيغارد، الزميل بمؤسسة بروغل، من أن الخطط الجديدة قد تتسبب في مزيد من التحديات والتكاليف للشركات الألمانية.

دعم السيارات الكهربائية في خطر

كما أشار ترامب إلى احتمال إلغاء الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية، وهو الدعم الذي ساهم في نجاح الشركات الألمانية في هذا القطاع خلال السنوات الماضية. وفي حال تم تنفيذ هذا التهديد، فقد يؤثر ذلك بشكل كبير على سلاسل الإمداد لهذه الشركات.

وتخشى شركات السيارات الألمانية من عواقب محتملة إذا قرر ترامب إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة مع المكسيك، حيث تعتبر المكسيك مركزًا حيويًا لتصنيع العديد من العلامات التجارية الألمانية.

أزمات العمالة والتنافس العالمي

تعاني صناعة السيارات الألمانية من أزمات في سوق العمل، سواء في ألمانيا أو في الولايات المتحدة. فمع تراجع العمالة ونقصها، قد تضطر الشركات إلى نقل العمالة بين مصانعها لتلبية احتياجات الإنتاج.

ومع زيادة التهديدات الحمائية، تواجه الشركات الألمانية تحديات كبيرة في السوق العالمي، خاصة في ظل المنافسة القوية من الصين. وبحسب كيركيغارد، إذا قامت الحكومة الأمريكية بفرض قيود على السيارات ذات العلامات التجارية الصينية، فقد يشمل ذلك أيضًا السيارات الألمانية، مما يعكس تعقيدات الوضع الحالي في السوق.

في ظل المخاوف من فوز ترامب، تظل صناعة السيارات الألمانية في حالة ترقب، حيث يتعين عليها مواجهة تحديات جديدة تتعلق بالتنافسية والاقتصاد العالمي. سيكون من الضروري لهذه الشركات التكيف مع أي تغييرات سياسية أو اقتصادية لضمان استمراريتها في السوق.

اخبار جوجل تابعوا صفحتنا على أخبار جوجل

الاخبار المقترحة

الاخبار الرئيسية