تسيطر حالة من القلق على ملاك السيارات الكهربائية وذاتية القيادة مع تحذيرات وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" من التأثيرات السلبية لـ «ذروة النشاط الشمسي»، وإمكانية تعطل الإنترنت والأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع (GPS) لأسابيع، وذلك خوفاً من تعرض سياراتهم لخلل يؤدى إلى حرمانهم من تقنيات تلك السيارات أو تعرضهم لمشكلات على الطرق.
«شلل مؤقت في الخدمات»
قبل فترة، أصاب الخدمات بشلل مؤقت في العديد من المطارات والبنوك وشركات الطيران وغيرها من الخدمات التي تعتمد على شبكة الإنترنت، وذلك بسبب «التعطل» المفاجئ أو خلل تقني للشبكة، ليؤكد متخصصون أمريكيون في الأمن السيبراني، أن عطل معلوماتي تسبب في شلل العديد من الخدمات، وأن المشكلة تتعلق بتحديث محتوي لمستخدمي ويندوز وليس حادثًا أمنياً أو هجوماً سيبرانياً.
«انقطاع الإنترنت يعيد للأذهان مشهد سينمائي»
وأعاد «التعطل» المفاجئ أو الخلل الذى أصاب شبكة الإنترنت قبل فترة، للأذهان، مشهد الفيلم السينمائي Leave the World Behind، بطولة جوليا روبرتس وإيثان هوك، الذى استعرض إمكانية تعرض السيارات ذاتية القيادة لخلل نتيجة الهجوم الإلكتروني أو انقطاع تام للكهرباء والإنترنت.
«سيارات تعتمد على شبكة الإنترنت»
الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي، أكدت أن العواصف الشمسية لها أثار سلبية، أبزرها انقطاع الاتصالات وخدمات (GPS)، وهو ما يعنى تأثر جميع قادة السيارات الكهربائية وذاتية القيادة، وذلك كونها تعتمد على شبكة الإنترنت والأقمار الصناعية.
«العاصفة الشمسية وحماية الشبكات»
أما، روب ستينبرج، الباحث في مركز التنبؤ بالمناخ الفضائي، فقد أشار إلى أن المتخصصون عملوا خلال العقد الماضي على حماية الشبكات الكهربائية، بشكل أفضل، وأن التأثير المحتمل للعاصفة الشمسية سيقتصر على خطوط التوتر العالي وليس المنازل الخاصة، فيما لم يتحدث عن مدى تأثر «السيارات الكهربائية» بمثل تلك العواصف الشمسية.
«حادث انقطاع الإنترنت»
ورغم ما تتمتع به السيارات ذاتية القيادة من تكنولوجيا حديثة ومتطورة، تجعل سيارات الخيال في السينما، واقع ملموس، إلا أن حادث انقطاع الإنترنت الأخير، وتأثيراته على العديد من الخدمات بما فيها المطارات وشركات الطيران والبنوك وغيرها، قد أقلق شريحة كبيرة من سكان العالم من حدوث خلل ينذر بقلل بالغ بشأن سيارات المستقبل.
«السيارات ذاتية القيادة والروبوتات»
وتقودنا السيارات ذاتية القيادة إلى صناعة الروبوتات التى كانت أحدث ابتكار حينها، ورغم استمرار العمل على تطويرها، إلا أن رجلاً في كوريا الجنوبية قتل قبل نهاية عام 2023، بعد أن فشل الروبوت في التمييز بين الرجل وصناديق الفلفل، التي يقوم الآلي بوضعها على السير المخصص داخل أحد المصانع، وفي يناير الماضي، أقدم روبوت في مصنع شركة تسلا بولاية تكساس الأمريكية على تثبيت مهندس أرضاً وغرز مخالبه في ظهره وذراعه.
«أقمار صناعية ونظام تحكم مركزي»
وتسمح تكنولوجيا السيارات الكهربائية وذاتية القيادة بتواصل السيارات مع الأقمار الصناعية، ما يمنحها القدرة على التعامل مع الإشارات المرورية والبنية التحتية، وتبادل ونقل المعلومات، وتوفر الأقمار الصناعية الاتصال بنظام تحكم مركزي، ومراقبة أداء السيارات ذاتية القيادة وضمان توافر الأمان في قيادتها.