تزايد في الوقت الراهن لدى الكثير من ملاك السيارات الرغبة في تركيب صداد حديدي أو "ديفندر" كما يطلق عليه البعض بعدما كنا لا نرى هذا الأمر إلا في السيارات الخليجية فقط ؛ لذا استوقفنا هذا الموضوع ، و دفعنا للتساؤل عن أضراره وتأثيره على السيارة ومالكها :
أضراره
يقول محمد إبراهيم ـ صاحب ورشة سمكرة سيارات لـ "الأهرام أوتو" : أن الصداد الحديدي أو "الديفندر المعدني" هو إن كان حماية للسيارة ويقلل خسائرها ، ولكنه في نفس الوقت خطرًا عليها لأنه يخل بوزنها واتزانها مع السرعات العالية وفي المنحنيات ، لهذا لا أنصح أبدًا بتركيبه ، فكثيرًا ما يأتي أليّ صاحب سيارة ويطلب مني أن أصنع له "ديفندر" أمامي وخلفي لسيارته ولكني أرفض وأنصحه دومًا بالفايبر واستبداله أيضًا بالفايبر وليس بأي اكصدام أخر حتى لو كان استانلس ستيل خفيف ، لأن هذا هو الصح الذي يجب أن يكون في السيارة ، فهل شركات السيارات ألم يكن بمقدورها أن تصنع الاكصدامات من الحديد وتريح بالنا ؟ .. بالتأكيد نعم .. كان بإمكانها ولكنها لإدراكها لخطورته على المارة والسيارات الأخرى في الشارع غيرت طريقة التصميم وخامات التصنيع وجعلت هذه الاكصدامات "فايبر" كما نرى الآن في كل السيارات لامتصاص الصدمات وعدم إلحاق خسائر فادحة بالمارة والسيارات الأخرى عند وقوع حوادث ، لدرجة إن هيئة السلامة الأوروبية قد ألزمتها أيضًا أن تكون المسافة بين الكبوت والموتور لا تقل عن 10 سم للسماح للكبوت بالانضغاط وعدم ارتطام رأس المصاب بهذا الموتور لأنه صلب جدًا .
عقوبة
ويضيف إبراهيم : لهذا أطالب بتشديد العقوبة في قانون المرور أكثر وأكثر على كل من يتلاعب بسيارته ويجري فيها تعديلات لا تتناسب مع شكلها الخارجي المصنعه به ، لأنني أرى أن المادة 80 من قانون المرور التي نصت على معاقبة كل من يتلاعب في الأجزاء الجوهرية للسيارة بالحبس 6 أشهر وغرامة لا تزيد عن 8 أو 10 آلاف جنيه لا تكفي من وجهة نظري وبحاجة للتغليظ أكثر من ذلك .