تزعم تسلا أن شاحنتها الأيقونية سايبر تراك هي مركبة مصممة لتحمل أقسى الظروف، وقادرة على مواجهة التحديات على أي كوكب، حسبما ذكر موقع jalopnik.
لكن مفاجأة صادمة ظهرت في دليل المستخدم الخاص بالشاحنة أثارت تساؤلات حول مدى قوة هذه الشاحنة ومدى توافق قدراتها المعلنة مع الواقع. فوفقاً للدليل، فإن الخطاف الخلفي لشاحنة سايبر تراك يمكنه تحمل حمولة رأسية لا تتجاوز 160 رطلاً فقط. هذا الرقم المفاجئ أقل من متوسط وزن المرأة الأمريكية، وهو ما شكل صدمة للكثيرين.
هذه المعلومة الغريبة سلط الضوء عليها أحد أعضاء مجموعة فيسبوك الخاصة بملاك سايبر تراك، واسمه مارك توماس سيسا. سيسا لاحظ هذا الرقم في الدليل المرفق مع الشاحنة، وأبدى شكوكه حول وجود خطأ محتمل، ربما نتيجة لخلط مواصفات سايبر تراك مع طراز تسلا موديل Y، الذي يحمل نفس حد الحمولة الرأسية.
ما أثار الجدل بشكل أكبر هو فيديو يوتيوب الذي نشره مدون السيارات الشهير WhistlinDiesel، حيث قام باختبار متانة سايبر تراك في سلسلة من التحديات القاسية. الفيديو حقق أكثر من 23 مليون مشاهدة، مما زاد من الاهتمام بالتساؤلات حول المتانة الفعلية لهذه الشاحنة المثيرة للجدل.
سيسا شارك ملاحظته قائلاً: "هل تريدون رؤية شيء مضحك؟ يبدو أن WhistlinDiesel كان على حق في اختباره. هذا ما ورد في موقع تسلا: شاحنة سايبر تراك يمكنها تحمل فقط 160 رطلاً من الحمولة الرأسية على الخطاف الخلفي قبل أن تتعرض للتلف".
وأضاف سيسا أنه بالنسبة لشاحنة من المفترض أن تنافس أمثال فورد F-150 و شيفروليه سيلفرادو، فإن مثل هذا الرقم المنخفض للحمولة الرأسية يبدو غير معقول، خاصة أن الشاحنات المتوسطة الحجم عادةً ما تتحمل أوزاناً أكبر بكثير على خطافها الخلفي.
وأشار إلى أن معظم الشركات المصنعة للشاحنات لا تفصل بين الحمولة الرأسية وحدود وزن اللسان، حيث عادةً ما يكون وزن اللسان حوالي 10% من قدرة السحب القصوى للشاحنة. على سبيل المثال، فإن شاحنة فورد F-150 يمكن أن تتحمل بين 700 و 1000 رطل على خطافها الخلفي. لذا، فإن الرقم المعلن لشاحنة تسلا يبدو ضعيفاً مقارنة بمنافسيها.
على الرغم من هذا، فإن دليل المستخدم يشير إلى أن سعة التحميل على اللسان لشاحنة سايبر تراك تصل إلى 1,100 رطل، وهو ما يتماشى مع قدرة السحب البالغة 11,000 رطل. لكن التناقض يظهر في الحد الأقصى للحمولة الرأسية البالغ 160 رطلاً فقط، مما دفع الكثيرين للتساؤل عما إذا كان هناك خطأ في الدليل أو خلل في تصميم الخطاف.
الجماهير الآن تطالب تسلا بتقديم توضيح فوري. فهل ستقوم الشركة بتحديث دليل المستخدم وتفسير هذه الأرقام المتناقضة؟ أم ستضطر إلى تعديل تصميم الشاحنة لتمكينها من تحقيق وعودها كمركبة متعددة الاستخدامات وقادرة على أداء مهام النقل الثقيلة؟
بينما تنتظر الإجابة، يبقى سؤال مهم يطرحه عشاق الشاحنة: هل ستحافظ سايبر تراك على مكانتها كشاحنة المستقبل، أم أن هذه القيود ستحد من إمكانياتها وتثير المزيد من الجدل حول جدواها الفعلية؟