"السيارة للبيع" .. جملة أحيانًا نراها مكتوبة على ورقة بيضاء ملصقة زجاج السيارة رغم التقدم التكنولوجي المذهل الذي نشاهده حاليًا في وسائل التواصل والإعلانات التي سهلت عمليات البيع والشراء ؛ وعلى الرغم من كونها فكرة بدائية وعفا عليها الزمن إلا أن البعض لازال متمسك بها حتى الآن ؛ والسؤال : هل تعتبر تلك الفكرة مجدية في الترويج لبيع السيارات المستعملة أو الكسر زيرو بدلاً من الإعلان عنها على شبكة الانترنت ؟ .
يقول منتصر زيتون ـ عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية بالقاهرة لـ"الأهرام أوتو" : أن الفكرة مازالت قائمة وموجودة ولكنها في المناطق الشعبية والريفية فقط ، وليس في الأحياء الراقية التي نادرًا ما نجد فيها مثل هذا الملصق على سيارة أبدًا ، لتوفر وسائل التكنولوجيا والانترنت فيها بشكل قوي ، بعكس المناطق الشعبية والريفية التي يقل فيها عدد مستخدمي التكنولوجيا والانترنت ويكثر فيها مثل تلك الإعلانات التي تكون في السيارات المستعملة القديمة وليس الحديثة أو كسر زيرو ، لدرجة أننا نرى فيها أيضًا جملة "أحذر العربية تحت التلين" .
الفرق
ويتابع زيتون : فالشخص الذي يقوم بوضع مثل هذا الإعلان على سيارته غالبًا ما يكون إنسان غير ملم بوسائل التكنولوجيا ، أو ليس لديه انترنت ، ويستهدف فقط أبناء منطقته لبيع سيارته الذين قد يكون عددهم ثلاثة أو خمسة يريدون شراء سيارته . أما الذي يعرض سيارته على شبكة الانترنت فهذا يستهدف كل الناس وقد يأتي إليه 5000 ألاف مشتري في يوم أو أسبوع واحد ، لهذا فالإعلان على شبكة الانترنت أنجح وأسرع من البيع عن طريق الملصقات أو الذهاب لأسواق السيارات .
نصيحة
ويضيف عضو شعبة السيارات : وحتى الذي يعيش في المناطق الشعبية والريفية إذا ما كان لديه وسائل تكنولوجيا وانترنت لم يعد يلجأ إلى هذه الفكرة البدائية التي تستهدف طبقة وفئة معينة ، بل أصبح يعلن هو كذلك عن سيارته على شبكة الانترنت ، لهذا أنصح بضرورة مواكبة عصر الرقمنة والتكنولوجيا الذي نعيش فيه لكونه أسرع وأفضل وسيلة إعلانية لبيع أي سيارة .