أؤكد أن الشهور القادمة سوف تشهد حربا تجارية ومنافسة بين الصين وأمريكا والغرب للاستحواذ على النصيب الأكبر من المبيعات بسوق السيارات الكهربائية في العالم وخاصة الصين، على الرغم من التباطؤ الذي تشهده مبيعات تلك النوعية من السيارات، الذي بدا واعدًا ومبشرًا بنمو هائل قبل عامين من الآن.
وقد جاء إعلان شركة "تيسلا" للسيارات الكهربائية منذ أيام عن طرح موديلات من سياراتها الكهربائية الجديدة ذاتية القيادة بالسوق الصينية مطلع العام المقبل، ليعزز احتدام تلك المنافسة المرتقبة، ومحاولات الشركة الأمريكية لتحسين وضع مبيعاتها الذي تراجع بشكل كبير في الصين منذ مطلع هذا العام الحالي لصالح مبيعات الشركات الصينية.
في الوقت الذي لم يأت فيه أن النجاح الذي حققته شركات السيارات الكهربائية الصينية في السوق المحلية والعالمية من فراغ، ولكن نتيجة لنجاح الذي حققته خلال العامين الماضيين في تطوير موديلات حديثة من السيارات الكهربائية، بشكل جعل المشترين في السوق المحلية يقبلون عليها على حساب سيارات تيسلا وغيرها من الشركات الغربية المنافسة.
وستنادا للبيانات المعلنه من شركة أوتوموبيليت الاستشارية بشنغهاي، يمكن التأكيد أن نصيب تيسلا بالسوق الصينية قد تراجع في الشهور السبعة الأولى من هذا العام إلى 6.5%، في مقابل 9% خلال ذات الفترة من العام الماضي.
أضف إلى ذلك التراجع الذي شهدته مبيعات الشركة الأمريكية في الأسواق الصينية خلال النصف الأول من العام الحالي والذي وصل إلى 9.2 مليار دولار، في مقابل 10.6 مليار دولار في النصف الأول من العام الماضي 2023، وهو ما دفع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك مالك الشركة، إلى الإعلان عن طرح السيارات ذاتية القيادة الجديدة في الصين.
الثابت أن سوق السيارات الكهربائية بين الصين وأمريكا والغرب سيشهد تنافسًا شرسًا خلال الشهور القادمة، ولا سيما بعد طرح تيسلا للسيارات ذاتية القيادة في الصين.
غير أن المعلومات المتوفرة تؤكد أن الشركة الصينية تسابق الزمن لطرح سيارات بمكونات وامكانيات آكثر جودة وأقل سعرا، لمنافسة السيارات الأمريكية والغربية.
غير أنه لا يزال من غير الواضح من سيستطيع الاستحواذ على النصيب الأكبر من المبيعات في هذا السوق الصينية أو العالمية، في ظل الحرب التجارية والمنافسة المحتدمة بشراسة بين الصين وأمريكا والغرب.