عالم التأمين يعتمد في الأساس على الثقة المتبادلة بين العميل والشركة، لكن أحيانًا يحاول البعض استغلال هذه الثقة لتحقيق مكاسب غير مشروعة. من أشهر القصص التي تتعلق بمحاولة التحايل للحصول على تعويض غير مستحق، تلك التي حدثت حينما تقدم أحد العملاء بطلب تعويض عن حادثة كبيرة وقعت لسيارته بعد أسبوعين فقط من إصدار وثيقة التأمين على السيارة الجديدة.
العميل قدّم جميع الأوراق المطلوبة بشكل سليم وفقًا لوثيقة التأمين، إلا أن شركة التأمين ارتابت في الأمر بعد معاينة السيارة. لوحظ وجود تلفيات في الزجاج والكابوت، إلا أن الأغرب كان وجود علامات صدى على قطع الغيار، وهو أمر غير منطقي نظرًا لأن السيارة جديدة.
بعد فترة من التحريات والتحقيقات، اكتشفت شركة التأمين أن العميل كان قد تعرض لحادث ضخم قبل التأمين على السيارة مباشرة. ولأنه كان يمر بضائقة مالية، اقترض لإصلاح السيارة وسداد ديونه، ثم قام بالتحايل عبر إصلاحها بالكامل قبل إصدار الوثيقة، ليعود بعدها ويدعي وقوع حادث جديد، مستبدلًا القطع التي أصلحها بقطع تالفة ليوهم الشركة بوقوع الحادثة بعد التأمين.
شركة التأمين اكتشفت التلاعب ورفضت دفع قيمة التعويض، مؤكدة أن هذه المحاولات للتحايل لا تمر دون كشفها والتحقيق فيها بدقة.