انضم المستشار الألماني أولاف شولتس إلى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في الدعوة إلى إلغاء خطة الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم إضافية على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين، مما قد يضعف الأداة الرئيسية للاتحاد في التصدي لصناعة الصين المدعومة من الدولة.
ومنذ إعلان الاتحاد الأوروبي عزمه فرض رسوم تصل إلى 50% على السيارات الكهربائية الصينية، زار عدد من القادة الأوروبيين الرئيس الصيني شي جين بينج، لكن سانشيز أصبح هذا الأسبوع أول زعيم أوروبي يطالب بإعادة النظر في هذه الإجراءات التجارية المرتقبة، وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء بلومبرج اليوم الأربعاء.
وبهذا الموقف، وضع سانشيز نفسه في وسط حقول ألغام جيوسياسية، وهو موقف نادر بالنسبة لرئيس الوزراء الذي عادةً ما يتماشى مع الاتجاه السائد في الاتحاد الأوروبي.
ومن المنتظر أن تعطي دول الاتحاد الأوروبي الموافقة النهائية الشهر المقبل حول ما إذا كانت ستمضي قدما نحو فرض هذه الرسوم. وإذا صوتت 15 دولة عضو تمثل 65% من سكان الاتحاد ضد الرسوم الجديدة، فسيتعين على المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للتكتل، إلغاء هذا الإجراء.
من جانبه، رحب المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت بالتحرك الإسباني، قائلاً: "إن الاتجاه الذي نسير فيه هو اتجاه مشترك بيننا."
وبالنظر إلى معارضة اثنتين من أكبر دول الاتحاد الأوروبي، سيكون على المفوضية الأوروبية أن تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، وقد يؤثر ذلك على كيفية تعامل الذراع التنفيذية مع المفاوضات الجارية مع الصين بشأن هذه المسألة.