Close ad
التعاون الصيني-الإسباني في ظل التوترات التجارية.. تعزيز العلاقات في قطاع السيارات والتقنيات المتطورة

.

(أ ف ب 9 سبتمبر 2024

في زيارة لافتة لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى الصين، شددت كل من بكين ومدريد على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة في ظل التوترات التجارية المتزايدة بين الصين والاتحاد الأوروبي. وقد التقى سانشيز الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي الصيني-الإسباني في بكين، حيث أكد الزعيمان على أهمية التعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والطاقة المستدامة.

تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث يواجه قطاع السيارات الكهربائية تحديات كبيرة. فقد أعلنت المفوضية الأوروبية مؤخرًا عن نيتها فرض رسوم إضافية على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين، بما فيها سيارات تسلا المجمعة في شنغهاي. ويعد هذا الإجراء جزءًا من سلسلة من الخطوات الأوروبية التي تستهدف المنتجات الصينية.

من جانبه، أبدى سانشيز رغبة إسبانيا في تعزيز علاقاتها مع الصين، مشددًا على أهمية الحفاظ على نظام تجاري منصف وفتح الأسواق، وهو ما من شأنه أن يعزز النمو الاقتصادي ويعود بالفائدة على الصناعات والمواطنين في كلا البلدين.

تجدر الإشارة إلى أن إسبانيا تعد أحد أكبر مصدري مشتقات الخنزير إلى الصين، حيث بلغت قيمة صادراتها أكثر من 1.2 مليار يورو العام الماضي. وهذا يعكس عمق العلاقات التجارية بين البلدين، وهو ما أكده سانشيز خلال لقائه بأعضاء المجلس الاستشاري للشركات الصينية-الإسبانية.

في ظل هذه التطورات، يبدو أن إسبانيا تسعى إلى تحقيق توازن في علاقاتها مع الصين، من خلال تبني نهج يقوم على الحوار والتعاون، بهدف إيجاد حلول توافقية تعود بالنفع على جميع الأطراف، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجه صناعة السيارات الكهربائية على المستوى العالمي.

اخبار جوجل تابعوا صفحتنا على أخبار جوجل

الاخبار المقترحة

الاخبار الرئيسية