«أزمة تحلق في الأفق» قد تواجه المواطن الأوروبي ربما في المستقبل القريب، وذلك وسط صراع «بكين و بروكسل» بشأن «الرسوم الجمركية» التى فرضت على السيارات الصينية وغيرها، إلا أن هناك شريحتين رئيسيتين هما الأكثر تضرراً من تفاقم الصراع، وهما المواطنين الأوروبيين أصحاب الدخل المحدود والمتوسط.
«تفاقم حدة الصراع»
وتتمثل «الأزمة التى تحلق في الأفق» في استمرار تفاقم حدة الصراع بين «بكين و بروكسيل»، وخاصة في حال اتخاذ «بكين» خطوات مماثلة أو أكثر حده في سبيل حماية اقتصادها، وخاصة في ظل محاولة الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي «كبح» جماح تفوقها الاقتصادي عالمياً.
«الحرمان من شراء سيارة»
«3 أضرار» مباشرة قد تؤثر على المواطنين الأوروبيين خلال الفترة المقبلة، وذلك في حال تفاقم حده الصراع بين «بكين و بروكسيل»، يتمثل أول تلك الأضرار في إمكانية حرمان المواطن الأوروبي صاحب الدخل المحدود والمتوسط من شراء سيارة بسعر تنافسي، تتميز بالرفاهية وأحدث التكنولوجيات في عالم السيارات.
«منتجات وسلع تناسب القدرات المالية»
أما ثاني الأضرار التى قد يتعرض لها الأوروبيين أصحاب الدخل المحدود والمتوسط في ظل تفاقم الصراع بين الصين والإتحاد الأوروبي، يتمثل في حرمان هؤلاء من منتجات وسلع كثيرة تباع داخل دول الإتحاد الأوروبي بأسعار تناسب قدراتهم المالية، وهو ما يجعلهم عرضه للحرمان من تلك السلع والمنتجات في حال اتخاذ الصين قراراً بوقف تصديرها إلى الإتحاد الأوروبي رداً على فرض رسوم جمركية جديدة.
«المعاناة النفسية»
ويتمثل ثالث تلك الأضرار في المعاناة النفسية التى يمكن أن تصيب المواطن الأوروبي في ظل فشله القدرة على شراء احتياجاته الضرورية مثل سيارة أو سلع ومنتجات مناسبة بأسعار تناسب قدراته المالية ودخله المتواضع.
«أزمات متتالية»
وتواجه السيارات الصينية أزمات متتالية تتعلق بـ «التعريفة الجمركية»، بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية، ولحقتها الإجراءات الأوروبية التى قررت زيادة «الرسوم الجمركية» لتقترب من 38% على السيارات الصينية.
«توسع الصراع»
وتوسع صراع «بكين» مؤخراً بشأن «الرسوم الجمركية» عالمياً، وبعد أن كانت تصارع «واشنطن» أصبحت تصارع أيضاً «بروكسل»، وذلك بعد سير الاتحاد الأوروبي على خطى الولايات المتحدة الأمريكية في التعامل مع السيارات الأوروبية.
«بكين وواشنطن وبروكسل»
وكانت قد فرضت الولايات المتحدة الأمريكية على الواردات الصينية من سيارات كهربائية وذاتية القيادة وغيرها، «رسوم جمركية جديدة»، ما أدى إلى اشتعال الصراع بين أكبر اقتصادان في العالم خلال الفترة الأخيرة، إلا أن قراراً جديدا للاتحاد الأوروبي بشأن «الرسوم الجمركية» جدد صراع «بكين» ولكن هذه المرة مع «بروكسل» وليس «واشنطن».
«زيادة حجم السيارات الصينية في أوروبا»
وأرجع خبراء، سبب اشتعال أزمة فرض «رسوم جمركية جديدة» في أوروبا على السيارات الصينية، إلى زيادة حجم السيارات الصينية في السوق الأوروبية بواقع 19% مقارنة بـ 3% قبل 3 سنوات، ما جعل «بروكسل» تخشى على مستقبل السيارات الأوروبية.
«إجراءات صينية مرتقبة»
ومع فرض الإتحاد الأوروبي «رسوم جمركية جديدة» على السيارات الصينية، ومن قبلها الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الأمر ينذر بإجراءات قد تتخذها الصين خلال الفترة المقبلة تجاه ما تراه «حرباً ضد سياراتها» في أمريكا وأوروبا.