قال الراحل رءوف غبور في مذكراته «خبرات ووصايا»، أن نجله «نادر» كان متفوقاً وصاحب كفاءة رفيعة المستوى، وهو ما جعله يصدر قراراً بتعيينه مسؤولاً عن نشاط السيارات في الشركة مع نهاية عام 2008، إلا أن عضوان في مجلس الإدارة، أحدهما سويدي والآخر من شيلي، كانا يعترضان على هذا القرار، إلا أن «الابن» حقق نجاحات متتالية، كما تفوق على المدير الإنجليزي في التعامل مع حملة «خليها تصدى» التى أصابت سوق السيارات بالركود التام.
«حملة خليها تصدى كشفت صاحب الكفاءة»
وأضاف الراحل: كنت استورد 5 آلاف سيارة شهرياً، وتسببت حملة «خليها تصدى» في توقف المبيعات وامتلاء المخازن، ووقف المدير الإنجليزي لنشاط السيارات عاجزاً، بينما استطاع «نادر» الحاصل على شهادة جامعية في الإدارة من جامعة بوسطن، وماجستير من إسبانيا، تحليل الموقف، والتعامل معه بعلم وخبرة وأفكار مطابقة لأفكاري، وتبين لى عدم جدوى الاستعانة بالمدير الإنجليزي، وعليه قررت «إنهاء عقده».
«نجاحات متعددة للابن المتفوق»
وأكمل الراحل قائلاً في مذكراته: قررت تعين نجلى «نادر» مكان المدير الإنجليزي، وأصبح مسؤولاً عن نشاط السيارات، وفي ظل نجاحاته المتعددة، أصبح بعد ذلك رئيس العمليات، وأصبح مسؤولاً عن كل من السيارات، والإطارات، والنقل، والأتوبيسات، وقطع الغيار، والمعدات، والموتوسيكلات، والتوك توك، ومع استمرار تفوقه وصل إلى منصب نائب العضو المنتدب للمجموعة.
«ترقية ظلت مرفوضة 3 سنوات»
ونوه الراحل في مذكراته إلى أنه تأكد في عام 2018، وأن نجله «نادر» أصبح مستعداً لشغل منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة، إلا أن نجله كان يرفض وظل متمسكاً بهذا الرفض حتى تم الاتفاق بعد «إلحاح وإصرار» منى، وفي مارس 2021 تقدمت باستقالتي رسمياً خلال اجتماع مجلس الإدارة، ليحل نجلى «نادر» مكاني بموافقة الجمعية العمومية، وتم اعتماد القرار في 25 مارس 2021.
«خبر حزين في يوم سعيد»
ولفت الراحل في مذكراته، إلى أنه توجه بعد اجتماع مجلس الإدارة وتعيين نجله «نادر» في منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة، إلى المنزل، وكان رفقته في السيارة نجله «رئيس المجموعة الجديد»، مشيراً إلى أنه ظل يدرب ويقوى نجله «نادر» ليكون قادراً على تحمل مسؤولية المجموعة، لكنه لم يقبل بقيادة الشركة رسمياً إلا في اليوم الذى تلقى فيه إيميل بتشخيص حالته المرضية بمرض «سرطان البنكرياس».
«أولى سفريات العلاج ودستور العائلة»
وأكد الراحل في مذكراته قائلاً: بدأت أولى سفرياتي للعلاج بالولايات المتحدة الأمريكية في 28 مارس، واستغرقت الرحلة 4 شهور، لكنني ظللت مشغولاً بأمور العمل، واستعنت بمحامين مصريين وأجانب، وخبراء ضرائب، لتحديد وتنظيم كل شيء، ووضعت ما يشبه «الدستور» للعائلة والثروة والميراث من بعدي، وذلك في بنود تفصيلية، ولم أترك شيئاً للصدفة أو الاحتمالات.
«تابعونا» في حلقات قادمة من مذكرات رءوف غبور «خبرات ووصايا».