في الآونة الأخيرة، تداولت العديد من المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أخبارًا تفيد بأن النساء أفضل من الرجال في قيادة السيارات، وذلك استنادًا إلى دراسة أجرتها جامعة نيوكاسل في المملكة المتحدة.
ما هي حقيقة هذه الدراسة؟
في الواقع، لم تخلص الدراسة بشكل قاطع إلى أن النساء أمهر من الرجال في قيادة السيارات بشكل عام.
وإنما ركزت الدراسة على قدرة النساء على التعامل مع "السيارات ذاتية القيادة" بشكل أفضل من الرجال.
فقد أظهرت الدراسة أن النساء :
أسرع في الاستجابة للمواقف الطارئة على الطرق.
يتمتعن بثبات أكبر في التحكم في عجلة القيادة.
أكثر قدرة على استعادة السيطرة على السيارة عند الحاجة.
وتعزى هذه المزايا إلى أن النساء :
يميلون إلى القيادة بحذر أكبر واتباع قواعد المرور بشكل أكثر صرامة.
أقل عرضة للمخاطرة أو الانخراط في سلوكيات القيادة المتهورة.
أكثر تركيزًا على محيطهم أثناء القيادة.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذه الدراسة :
شملت عددًا محدودًا من المشاركين (33 امرأة و 43 رجلاً).
اعتمدت على اختبارات محاكاة للقيادة، وليس على مواقف قيادة حقيقية.
لم تأخذ بعين الاعتبار العوامل الفردية التي قد تؤثر على مهارات القيادة، مثل الخبرة والسن والحالة الصحية.
لذلك، لا يمكن تعميم نتائج هذه الدراسة على جميع النساء والرجال.
ففي النهاية، تعتمد مهارات القيادة على مجموعة متنوعة من العوامل، ولا يمكن تحديد الجنس الأفضل في القيادة بشكل قاطع.