رغم جهود أجهزة الدولة من أجل تطوير وتحديث الطرق، مستعينة بأحدث وسائل تحقيق السيولة المرورية والأمان بمختلف الشوارع والمواقع، إلا أن بعض قادة المركبات يرتكبون أخطاء جسيمة تهدد حياتهم وحياة مستخدمي الطرق.
في واقعة مخيفة، ارتكب قائد توكتوك حركات «بهلوانية» خطيرة، وذلك بعد أن قرر قائده تحدى «ميكروباص ونقل» في محاولة لتجاوزهما بطريقة كادت تؤدى بحياته وحياة مستخدمى الطريق، إلا أن العناية الإلهية حالت دون حدوث ذلك.
«العنصر البشري سبب 80% من الحوادث»
وحول حوادث الطرق ودور العنصر البشري فيها، كان قد أكد إبراهيم لبيب، المدير التنفيذي للمجمعة المصرية للتأمين الإجباري، لـ «الأهرام أوتو»، إن عدد الوفيات ضحايا حوادث الطرق في عام 2023 بلغ 5300 حالة وفاة، وأن «السرعات الجنونية» هي السبب الأبرز في وقوع تلك الحوادث، مشيراً إلى أن تحليل المجمعة المصرية للتأمين الإجباري للحوادث كشف أن العنصر البشري السبب في وقوع 80% منها.
«المادة 70 في قانون المرور»
تنص المادة (70) من قانون المرور، يلتزم قائدو السيارات النقل، والنقل المشترك، والنقل الخفيف، والنقل العام، وميكروباص نقل الركاب، بالسير أقصى يمين الطريق، فيما تلتزم سيارات السياحة والرحلات بالسير في المسار التالي لأقصى اليمين، وبالسرعة المحددة، وذلك في المدن أو خارجها، ويعاقب المخالفين لمسار السير المحدد لهم، أو المتجاوزين للسرعة المحددة، بغرامة لا تقل على مائتي ولا تزيد على ألف جنيه، وتتضاعف الغرامة حال ارتكاب المخالفة مرة ثانية خلال 6 أشهر من تاريخ الحكم النهائي بالإدانة في المخالفة الأولى.
«رادارات عملاقة»
وتستخدم وزارة الداخلية شبكة عملاقة من الرادارات الذكية، الثابتة والمتحركة، أبرزها الرادارات الفرنسية والألمانية، وهى شبكة أجهزة حساسة يمكنها رصد المخالفات بالصورة لحظة ارتكابها، إلى جانب شن الحملات المرورية المستمرة على مدار الساعة لضبط المخالفين والمتجاوزين على الطرق.
«نقلة نوعية في منظومة المراقبة»
شهدت المحاور والطرق الرئيسية والحيوية خلال السنوات الأخيرة، نقلة نوعية في تحديث منظومة المراقبة المرورية، واستخدام «منظومة النقل الذكي»، التى تعزز من فرض الرقابة الشاملة على الطرق، ما يساهم في خفض معدل وقوع الحوادث، كما يساهم في تحقيق السيولة المرورية على مدار الساعة.
«منظومة النقل الذكي»
وتستهدف الدولة من تطبيق «منظومة النقل الذكي»، ضبط حركة المرور، وتوفير عنصري الأمن والسلامة، والحد من وقوع الحوادث، وحماية الأبرياء والملتزمين بقواعد ولوائح المرور على الطرق، ورصد المخالفين الذين يرتكبون مخالفات تهدد أرواحهم وأرواح غيرهم على الطريق، وحماية الممتلكات المتمثلة في السيارات.
«جهوداً مضنية»
وتبذل وزارة الداخلية جهوداً مضنية من أجل توفير الأمان على الطرق، مستخدمة أحدث الأنظمة التكنولوجية ووسائل الاتصال، مدعومة ببنية تحتية حديثة تماثل تلك المعمول بها في كبريات الدول حول العالم، وحملات مرورية مكثفة بشكل دوري ودائم، وتشهد المنظومة تطور يوماً تلو الأخر في سبيل تحقيق أعلى معدلات الأمان على الطرق، وحماية مستخدميها من الحوادث.
«التهور القاتل».. توكتوك يتحدى «ميكروباص ونقل» بحركات «بهلوانية» على الدائري بالفيديو
