أبويا وصانى أن العربة قيمتها بمن يركبها وليس العكس!
لكننى بكل بساطة وكالعادة لم أسمع الكلام فأنا من عشاق الأبهة فى الركوبة، وليس لدى وسط، فإما أركب الميكروباص وألتحم مع قوى الشعب العاملة، وإما أبيع ما ورائى وما أمامى وما بجانبى يمينا ويسارا حتى أشترى العربة التى على مزاجى! والتى ترقى لتهدئة عقدة النقص بداخلى التى تربيت عليها وأنا أجبر على ركوب المواصلات العامة فى طفولتى وشبابى، حتى أتمكن من شراء عربتى الخاصة بفلوس، ولم أقتنع أبدا بوصاية الأب بأن قيمة العربة بمن يركبها، تلك الفلسفة المتواضعة.
ومن هذا المنطلق تدرجت فى شراء و استثمار كل "قرش" فى طراز العربة حتى وصلت للتمساحه، ثم عجزت عن الصرف عليها، فاشتريت الفولفو، قلت بس مسك الختام، حتى قرزت أن هناك "فولفولات" صغيرة للمسنين! فعادت أحلام مسك الختام تراودنى، لكن يبقى السؤال (منين؟).