Close ad
من الأفضل لصناعة السيارات الأمريكية.. بايدن أم ترامب؟.. تحليل شامل

ترامب وبايدن

واشنطن: سحر زهران 27 يونيو 2024

تشهد صناعة السيارات في الولايات المتحدة تطورات مهمة تحت إدارة الرئيس جو بايدن، وقد تتغير هذه الديناميكيات بشكل كبير إذا تولى دونالد ترامب الرئاسة مرة أخرى في 2024.

منذ تولي بايدن الرئاسة، شهدت صناعة السيارات نموًا ملحوظًا، حيث ارتفعت وظائف تصنيع السيارات وقطع الغيار من 945,600 وظيفة عند تنصيب بايدن إلى 1,036,300 وظيفة في نوفمبر 2022، مما يعكس زيادة بأكثر من 90,000 وظيفة في هذا القطاع استثمارات ضخمة في قطاع السيارات الكهربائية تجاوزت 120 مليار دولار، مع الإعلان عن إنشاء 24 مصنعًا للبطاريات، مما يزيد من قدرة الإنتاج السنوية إلى 732 جيجاوات ساعة تشريعات مثل قانون خفض التضخم والقانون الثنائي للبنية التحتية كانت حاسمة في دفع سوق السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة.

أدى هذا إلى زيادة كبيرة في عدد السيارات الكهربائية المتاحة والمبيعات، حيث تم تسجيل مبيعات قياسية للسيارات الكهربائية في العامين الماضيين.

إذا أعيد انتخاب بايدن، من المتوقع أن تستمر السياسات الداعمة للسيارات الكهربائية والاستثمارات في البنية التحتية للشحن. أهداف بايدن تشمل أن تكون 50% من جميع مبيعات السيارات الجديدة بحلول 2030 خالية من الانبعاثات. هذا يعني تعزيز الابتكار في مجال التكنولوجيا النظيفة، وتحقيق وفورات كبيرة للمستهلكين في تكاليف الوقود والصيانة، وتقليل الاعتماد على واردات النفط

في حال فوز ترامب، قد تتغير هذه الديناميكيات بشكل كبير. من المرجح أن تشهد صناعة السيارات تراجعًا في الدعم الفيدرالي للسيارات الكهربائية، مع احتمالية خفض أو إلغاء الإعانات الحكومية والتشريعات البيئية الصارمة التي فرضتها إدارة بايدن. ترامب أبدى سابقًا تفضيله لتخفيف القيود التنظيمية، مما قد يؤدي إلى تقليل الاستثمارات في تقنيات السيارات النظيفة وتحول التركيز نحو السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين والديزل

آراء المتخصصين وأصحاب المعارض

المتخصصون في الصناعة وأصحاب معارض السيارات يتوقعون أن استمرار إدارة بايدن سيعزز الابتكار والنمو في قطاع السيارات الكهربائية. وفقًا لجاري بيرتليس من مؤسسة بروكينغز، "السياسات الحكومية لها تأثير كبير على اتجاهات السوق والاستثمارات، وتغيير القيادة يمكن أن يعيد تشكيل مستقبل صناعة السيارات".

من جانبة شارلي هاينز، صاحب معرض سيارات يقول: "شهدنا زيادة في الطلب على السيارات الكهربائية بسبب الحوافز الحكومية والتشريعات الداعمة. إذا تغيرت هذه السياسات، قد نشهد انخفاضًا في المبيعات وتحولًا نحو السيارات التقليدية مرة أخرى."

جون سميث، المدير التنفيذي لشركة تصنيع سيارات في ديترويت، يضيف: "السياسات البيئية الصارمة والاعتمادات الضريبية الممنوحة لتكنولوجيا السيارات الكهربائية قد أدت إلى نمو ملحوظ في هذا القطاع. التراجع عن هذه السياسات سيعيدنا خطوات إلى الوراء."

وأشارت جيني أندرسون، محللة أقتصادية إلى أن "الانتخابات الرئاسية لعام 2024 ستحدد مستقبل صناعة السيارات في الولايات المتحدة بشكل كبير. السياسات المتبعة في السنوات القادمة ستؤثر على الاستثمارات في تقنيات السيارات الكهربائية والبنية التحتية اللازمة لدعمها."

التأثيرات الاقتصادية والتنظيمية

تعتبر القرارات التنظيمية المتعلقة بالانبعاثات واستهلاك الوقود من بين الأكثر تأثيرًا على الصناعة. إدارة بايدن وضعت أهدافًا طموحة للحد من الانبعاثات وتعزيز كفاءة الوقود، بينما إدارة ترامب كانت قد اتبعت نهجًا أقل صرامة. تغيير القيادة يمكن أن يؤدي إلى تعديل أو إلغاء هذه القوانين، مما سيؤثر بشكل كبير على الاستراتيجيات الصناعية للشركات المصنعة والموردين.

تعتبر الانتخابات الرئاسية لعام 2024 حاسمة لصناعة السيارات في الولايات المتحدة. سياسات بايدن تدعم الابتكار والتقدم في السيارات الكهربائية، بينما قد تؤدي سياسات ترامب إلى تراجع في هذه الاتجاهات وتعزيز السيارات التقليدية. سيحدد الناخبون مستقبل هذه الصناعة وما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل ريادتها في الابتكار والتكنولوجيا النظيفة أو تعود إلى التركيز على السيارات التقليدية.

اخبار جوجل تابعوا صفحتنا على أخبار جوجل

الاخبار المقترحة

الاخبار الرئيسية

مقال رئيس التحرير

بقلم هشام الزيني

لا مفر أمامهم ؟

الأكثر قراءة