عقد مسؤولا التجارة في الاتحاد الأوروبي والصين محادثات "صريحة وبنّاءة" السبت لمناقشة خطط بروكسل لفرض رسوم جمركية إضافية على المركبات الكهربائية الصينية.
وتهدّد الخطوة الأوروبية بإثارة حرب تجارية بين الجانبين، حيث حذّر الاتحاد الأوروبي من أنه سيفرض رسوما إضافية تصل إلى 38 في المئة على واردات المركبات الكهربائية الصينية اعتبارا من يوليو بعد تحقيق بشأن الدعم الحكومي الصيني للقطاع.
وفي بيان صحفي، قال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي أولوف غيل إن مفوض التجارة فالديس دومبروفسكيس ووزير التجارة الصيني وانغ وينتاو "أجريا اتصالا صريحا وبنّاء السبت بشأن تحقيق الاتحاد الأوروبي بشأن الدعم لمركبات البطاريات الكهربائية التي تنتجها الصين".
وأضاف غيل: "شدد الاتحاد الأوروبي على أنه يتعيّن على أي نتيجة يتم التفاوض عليها بشأن تحقيقه أن تتعامل بفعالية مع الإعانات المؤذية".
كما أكد على أن "الطرفين سيستمران في التواصل على كافة المستويات في الأسابيع المقبلة".
من جانبها، ذكرت وزارة التجارة الصينية على منصة "إكس" أن الطرفين "اتفقا على بدء المشاورات" خلال الاتصال.
وكانت بروكسل قد أثارت حفيظة بكين عبر إطلاقها التحقيق العام الماضي لحماية مصنعيها من ازدياد الواردات الصينية الأقل ثمنا.
واقترحت المفوضية الأوروبية مؤخرا زيادة مؤقتة للرسوم على المصنّعين الصينيين بنسبة 17,4 في المئة على شركة "بي واي دي" و20 % على شركة "جيلي" و38,1 % على شركة "سييك موتور".
وسيتم تطبيق الرسوم مؤقتا اعتبارا من الرابع من يوليو ومن ثم بشكل نهائي اعتبارا من نوفمبر.
يُعد قطاع السيارات في أوروبا أساسيا في الصناعات الأوروبية، لكنه يواجه أيضا تهديدات مثل تقدّم الصين عليه في الانتقال للسيارات الكهربائية.
وتسعى بروكسل لوضع حد لممارسات تعتبرها غير منصفة تضر بمصنعي السيارات الأوروبيين الذين يواجهون حظرا فرضه الاتحاد على مبيعات محركات البنزين والديزل بحلول العام 2035 لمكافحة ظاهرة احترار المناخ.