ارتبطت بشركه نيسان العالمية ومصنعها فى مصر منذ عهد الأب الروحى لسوق السيارات المحترم الدكتور عبد المعنم سعودي- وكيل نيسان في مصر - وما أن جاءت الشركة الأم وتولى السيد ساتو- أول رئيس مجلس إدارة لنيسان فى مصر - وصاحب أيادى بيضاء على هذه الشركة فى مصر وإنشاء المصنع لتجميع نيسان صنى وتوالت القيادات اليابانية المختلفة للشركة العالمية ثم كسرت القاعدة برئيس مجلس إدارة من جنوب افريقيا السيد مايك وايتفيلد ثم جاءت الفرصة الكبرى ليحتل رئيس مجلس الادارة قيادة مصرية المهندس شريف الدسوقى الذى سلم القيادة-ليحتل منصب أكبر ليكون مسئولا عن مصر وافريقيا - للمهندس محمد عبد الصمد - بإختيار يابانى - والذى يشهد له الجميع منذ ان التحق بالعمل فى المصنع بالكفاءة الاحترافية والادارة .
هذا التسلسل الادارى حرصت على ذكره لانه جزء من تاريخى الصحفى فى عالم صحافة السيارات الذى بدأ عام 1998, فلكل قائد تولى المسئولية منذ بداية تواجد الشركة العالمية فى مصر كانت له مهمه سواء كانت فى الصناعة أو الادارة أو التسويق أو المبيعات فاليابانين يعرفون جيدا كيف يختارون رجل المرحلة من جل العلامة اليابانية فى مصر .
تعالو نتحدث عن سيارات نيسان - أصلها داتسون- وتطورها كما عاصرتها بداية من صنى ومرورا باكس تريل وتيدا وقشقاى وانفنتى وتيرا وغيرهن -أكثر من 60 طراز- من سيارات بالاضافة الى السيارة التجارية التوربينى- تجميع محلى فى مصنع نيسان فى مصر - تم طرحهن فى العالم و السوق المصرية بقوة وكل سيارة لها تاريخ مع عملاءها إلا أن المتتبع لتطور صناعة السيارات اليابانية يجد انهم دائما ما يلعبون على عنصر "سيكولوجية "التسويق لمنتجاتهم - يدرسون طبيعه العملاء والمجتمعات والحاله الاقتصادية والحاله المزاجية-وهذا هو الأساس الذى يجب ان يراعيه جميع المصنعين فى العالم لماذا ؟.
لأن العالم يسير بقوة فى إتجاة السيارات الكهربائية إلا أن هناك مازلت توجد عوائق فى أغلب البلدان سواء كانت فى البنية التحتية أو صعوبه إيجاد شواحن في الأماكن العامة أو عملية الشحن ليلا فى مساكنهم الخاصة ولهذا فكرت فى الإتجاة إلى تكنولوجيا " الإى باور" و"الإى فورس "وهى تكنولوجيا اختصت بها نيسان سيارات بعينها بالإضافة إلى الإبقاء على سياراتها التى تعمل بالوقود . هذه التكنولوجيا عالجت بها مشكله أغلب بلدان العالم التى تريد ان تتمتع بالسيارات الكهربائية ولكنها تفتقر إلى البنية التحية مثلا . تكنولوجيا "الأى باور" هى سيارة تعمل بالكهرباء ولكن تستخدم البنزين لتمد العجلات بطاقة الحركة ومنها إلى مولد يمد البطارية بالطاقة للشحن وهذه السيارة تستطيع ان تسير 1000 كيلو متر عندما تملأ تانك البنزين ب55 ليتر .
هل توقف خبراء نيسان عند هذا الحد ؟ الاجابة "لأه" فقد حرصوا على ان تكون هذه السيارات التى تعمل بهذه التكنولوجيا يشعر مالكها ومن معه -5راكب و7 راكب- بالتميز عندما يستقلها سواء كان التميز من حيث الراحة والاتساع الداخلى او السفر لفترات طويله ومن معه من ركاب هذا بالاضافة الى نظام التعليق والاجهزة الترفيهية و الامان . لا انكر اننى قمت بتجربه نيسان إكس تريل لمدة اسبوع واكتشفت فيها مميزات كبيرة بالإضافة إلى المتعة في القيادة وعدم اللف على محطات الشحن أو نظام الشحن الليلى حتى تستمتع بالقيادة بلا عوائق او خطر التوقف او الانتظار فى محطات الشحن حتى تبدأ عملية الشحن حسب حجم البطارية ومدة الشحن المتوقعه لملأ البطارية . تتفق نيسان" اكس تريل"مع جميع السيارات الكهربائية بأن ترخيصها سيارة كهربائية وهذا يعنى ان قيمة الترخيص السنوى فى مصر للسيارات لا يتعدى 500 جنيه سنويا . ما اروع ان ينظر المخترع إلى عنصر"سيكولوجية" التسويق لجميع الفئات عالميا منها من يستطيع ومنها من يحلم ولا يستطيع . نيسان تتقدم ولا تنظر إلى الخلف .