«بلوجرز» أو يوتيوبرز أو أنفلونسرز، شريحة برزت في العصر الرقمي، وأصبح من يمارسونها قوة لا يستهان بها، وأصبحوا ينافسون الإعلام التقليدي (صحافة وإذاعة وتليفزيون)، كما أصبح بعضهم يتصدرون المشهد في عالم السوشيال ميديا، وخاصة في مجال التسويق للسيارات وغيرها من العلامات التجارية، وذلك نتيجة قدرتهم على التأثير في اتجاهات المستهلكين نحو شراء سيارة أو غيرها من العلامات والمنتجات والسلع، ما جعل بعضهم ضيوفاً بمقابل في فعاليات السيارات وغيرها.
«تسعيرة وطاولات VIP»
وتحرص شركات العلاقات العامة (PR)، على دعوة «بلوجرز» أو يوتيوبرز أو أنفلونسرز، مقابل تسعيرة تبدأ من 40 ألف جنيه، وتصل إلى 500 ألف جنيه، كما تخصص لهم طاولات VIP في فعاليات السيارات وغيرها من الفعاليات، وذلك كونهم يملكون حسابات على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، يتابعها مئات الآلاف والملايين من المتابعين.
«الترويج بالمجان لجذب الانتباه»
وكون شركات العلاقات العامة (PR)، تدفع لـ «بلوجرز» أو يوتيوبرز أو أنفلونسرز، مبالغ طائلة، فقد أصبح هناك شريحة من البلوجرز يستهدفون الترويج للسيارات بـ «المجان»، بهدف جذب انتباه شركات الـ (PR)، لعلهم تسعين بهم في فعاليات السيارات، وتفتح لهم أبواب «الثراء».
«يضر ولا يفيد»
ورغم أن «بلوجرز» أو يوتيوبرز أو أنفلونسرز «المجان»، قد يكون سعيهم مقبولاً، إلا أن أغلبهم يفتقرون إلى «الخبرة، والمصداقية، والأمانة، والعلم، والثقافة، والموضوعية، والمسئولية، التخصص»، ما يجعل ترويج هؤلاء للسيارات والعلامات التجارية، مضر ولا يفيد.
«دراسة علمية والموثوقية»
كشفت دراسة علمية لجون هوا تشيه، الباحث بجامعة إيست انجليا البريطانية، تحمل عنوان «تأثير المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي على نية الشراء وتأثير الوساطة على سلوك العملاء»، انخفاض درجة الموثوقية أو الثقة فيما يقدمه المؤثرين أو «البلوجرز» عند الترويج لمنتج معين.
«انخفاض الثقة لنقص المعرفة والخبرة»
وأوضحت الدراسة، إن انخفاض الثقة في محتوى المؤثرين أو «البلوجرز» يرجع لانخفاض مستوى المعرفة بالمنتج ونقص خبرتهم، وهو ما أثر سلباً على اتجاهات المستهلكين ونيتهم الشرائية، وتشير الدراسة إلى أن شريحة من «بلوجرز» أو يوتيوبرز أو أنفلونسرز، يروجون لمنتجات وعلامات لا يعرفون عنها الكثير، ولديهم نقص في الخبرة.
«مميزات على حساب العيوب»
«بلوجرز» أو يوتيوبرز أو أنفلونسرز، قد يقدم بعضهم محتوى يتميز بإتباع قواعد، إلا أن البعض الأخر وهم كثر، قد يعملون بلا قواعد، ويقدمون محتوى فيه مبالغة بمميزات السيارة، وذلك على حساب العيوب، وربما يدمرون سمعة سيارات منافسة لما يستهدفون الترويج لها.
«العجيب والأعجب»
والعجيب أن بعض المتابعين يتأثرون بما يقدمه «بلوجرز» أو يوتيوبرز أو أنفلونسرز، من أصحاب الترويج بـ «المجان»، وذلك رغم أنهم لا يعرفون CV أصحاب المحتوى، إلا أن الأعجب هو أن جمهور المتابعين لا يسألون أنفسهم قبل تصديق من يتابعونهم من «بلوجرز» أو يوتيوبرز أو أنفلونسرز، هل هم من أصحاب التخصص والمؤهلات العلمية والخبرة والقواعد أم لا؟
تابعونا في حلقات قادمة مع مهنة «البلوجرز»..