«بلوجرز» أو يوتيوبرز أو أنفلونسرز، مهنة أبرزت شريحة من «المؤثرين» البارزين في عالم السوشيال ميديا، يتابعهم مئات الآلاف والملايين على حساباتهم عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل شركات العلاقات العامة (PR) تجعلهم يتصدرون المشهد في فعاليات السيارات وغيرها من العلامات التجارية، وذلك لتغطية تلك الفعاليات والوصول إلى المتابعين بقصة أو فيديو قصير.
«جذب الانتباه»
اهتمام شركات العلاقات العامة (PR) بالمؤثرين مثل «بلوجرز» أو يوتيوبرز أو أنفلونسرز، جعل الشباب يلهثون وراء جذب المتابعين بأى طريقة ووسيلة، وذلك على أمل جذب انتباه العلامات التجارية، ويكونوا ضمن حضور الفعاليات التى تنظمها شركات الـ (PR)، إلا أنهم قد لا يجدون أنفسهم خارج قائمة «المدعوين».
«دعوة وراء شرارة الحرب»
«بلوجرز» أو يوتيوبرز أو أنفلونسرز، قد يشعل الحرب ضد إحدى العلامات التجارية من السيارات أو غيرها من المنتجات المحلية أو العالمية، ليس من أجل عيوب المنتج، بل من أجل قيام شركات الـ (PR) بدعوة «بلوجرز» دون غيرهم، ليطلق «غير المدعوين» شرارة الحرب ضد العلامة التجارية التي تسوق لها شركات (PR).
«انتقاماً من الشركات»
«بلوجرز» إعلان الحرب على بعض العلامات التجارية يرجع لعدة أسباب، أول تلك الأسباب يتمثل في اختيار شركات العلاقات العامة (PR)، بلوجرز لحضور وتغطية الفعاليات التى تقوم عليها تلك الشركات، سواء كان ذلك عن طريق مجرد «دعوة» لحضور تلك الفعاليات أو بمقابل المال، وهو ما يجعل نظرائهم غير المدعوين يشتعلون غضباً فيعلن بعضهم الحرب على تلك العلامات انتقاماً من الشركات على اختياراتهم.
«انتقاد دون موضوعية»
أما ثاني الأسباب فيتمثل في «بلوجرز مبتز» يسعى إلى انتقاد العلامة التجارية دون موضوعية، من أجل جذب اهتمام المتابعين المهتمين بتلك العلامة، وتحقيق أعلى نسبة مشاهدة، أو من أجل جذب انتباه أصحاب العلامة أو وكلائها، لدعوتهم أو التعاقد معهم لحضور الفعاليات وتغطيتها عبر حساباتهم على منصات ومواقع الواصل الاجتماعي.
«إظهار القوة وفرض السيطرة»
«بلوجرز» أو يوتيوبرز أو أنفلونسرز، يحاربون بعضهم البعض بسبب «دعوات» شركات الـ (PR)، وذلك لإثبات الذات وإظهار القوة وربما فرض «السيطرة»، وهو ما يقوم به بعض هؤلاء «البلوجرز»، وذلك بهدف رفع سعرهم أو نيل اهتمام شركات العلاقات العامة (PR)، والإثبات لها أنهم يملكون القوة مثل الذين يحصلون على دعواتهم لحضور الفعاليات وتغطيتها بمقابل مادي كبير.
«الحرب بسبب الاستبعاد من القائمة»
كشف الإعلامي خالد جودة، عن إمكانية قيام بعض «بلوجرز» أو يوتيوبرز أو أنفلونسرز، بشن حرب ضد علامة تجارية معينة، وانتقادها دون موضوعية، وربما يكون السبب قيام الشركة المنتجة لتلك العلامة أو شركة العلاقات العامة (PR) بدعوة بلوجرز أخرين، واستبعادهم من قائمة المدعوين.
«تساؤلات هامة»
وأضاف "جودة" في برنامجه "فبريكا" على راديو شعبي اف ام، إن الجمهور بدأ يفطن إلى تعرضه لأزمة بسبب البلوجرز، مشيراً إلى أن أحد الأشخاص أبلغه بأنه كان يتابع أحد بلوجرز السيارات ويثق فيه ويستقى معلوماته ويحدد قراره بناء عليه، إلا أنه اكتشف أن هذا الشخص يقدم مزايا لسيارة ما، إلا أن بلوجرز أخر له مصداقية عند نفس الشخص يروج لعيوب نفس السيارة، وهو ما جعله يطرح تساؤلات هامة، أيهما الأصدق وما هي الأسباب الخفية وراء قيام كل منهما، وهل هناك علاقات تربط بين الإثنين وشركات العلامات أو شركات العلاقات العامة (PR)؟
تابعونا في حلقات جديدة مع مهنة «بلوجرز»..