حذر وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، من الأضرار المحتملة للاقتصاد الألماني في حال فرض الاتحاد الأوروبي رسومًا جمركية عقابية على الصين.
"التحقق بعناية" ضروري قبل فرض أيّ عقوبات
ذكر هابيك في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" أنّه من الضروري "التحقق بعناية من أن الإجراءات ستفيد أكثر مما ستضر" قبل فرض أيّ عقوبات، مشيرًا إلى أهمية "التصرف بطريقة هادفة" تجاه الصين.
شكوك حول ممارسات الصين التجارية
وأوضح هابيك أنّ هناك شكوكًا حول ممارسات الصين التجارية، وتحديدًا "تقويضها للتجارة العالمية العادلة من خلال عروض الإغراق"، ممّا يستدعي تدقيقًا من قبل المفوضية الأوروبية.
الولايات المتحدة تفرض رسومًا جمركية على الصين، فماذا عن الاتحاد الأوروبي؟
أشار هابيك إلى أنّ الولايات المتحدة سبق وأن فرضت رسومًا جمركية على واردات من الصين، متهمًا بكين "بالإخلال بالمنافسة من خلال الدعم الحكومي".
"جبهة موحدة" أمريكية-أوروبية لمواجهة فائض القدرة الإنتاجية للصين؟
ودعت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، إلى "جبهة واضحة وموحدة" من الولايات المتحدة وأوروبا لمواجهة فائض القدرة الإنتاجية للصين، لكن لم يُقدم الاتحاد الأوروبي ردًا واضحًا حتى الآن.
ألمانيا تُعيد تقييم علاقتها مع الصين: "شريك تجاري مهم لكن تفكير قصير النظر يُضرّ!"
وأكد هابيك أنّ ألمانيا "أعادت تقييم علاقتها مع الصين خلال هذه الفترة التشريعية"، موضحًا أنّ الصين كانت تُنظر إليها "طاولة عمل رخيصة" ثم "سوق مبيعات كبيرة"، لكنّها "لا تزال شريكًا تجاريًا مهمًا".
"تفكير متوسط وطويل المدى" ضروري للتعامل مع الصين
وأشار هابيك إلى ضرورة "تفكير متوسط وطويل المدى" في التعامل مع الصين، دون إهمال أهمية التجارة الحرة والعادلة.
"ممارسات غير عادلة": ليندنر يدعو إلى ردّ مدروس على الصين
وكان وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر، قد دعا من قبل أيضًا إلى اتباع نهج مدروس تجاه مسألة فرض تعريفات عقابية على الصين، مؤكّدًا على ضرورة الرد على "الإغراق والممارسات غير العادلة" دون إضعاف التجارة العالمية الحرة.