قد يظن البعض ان مسألة " الأوفر برايس " شأن خاص بالسوق المحلى وأن إستمراره او اختفاءه يخضع لنظرية العرض والطلب .
تصريحات وكلام يملأون به الهواء فى البرامج التليفزيونية والأوراق والموضوعات المعنونه فى الصحف و مواقع الانترنت والجميع يطلق مالدية من من تصريحات بلا اى رقيب وكلها اجتهادات دون سند وبعيدا عن اسلوب السرد والمجالس العرفية والحكى تعالو نتحدث بهدوء.
ان الارقام تؤكد ان منذ بداية العام وحتى شهر مارس كانت فى انهيار متواصل - اتحدث عن ارقام المبيعات الفعلية لشهور يناير وفبراير ومارس - فقد بلغت فى شهر ابريل عدد السيارات التى تم ترخيصها 7724سيارة ملاكي بزيادة 394عن شهر مارس هذه الارقام بالغه الخطورة على حياة بيزنيس السيارات فى مصر لماذا؟
ببساطة شديدة لأن اى رجل اعمال سواء كان مصريا أو أجنبيا سوف يفكر ألف مرة قبل الدخول فى هذا "البيزنيس " بسبب ضعف الاقبال على السوق وضعف استيعاب السوق المحلية لها فهذا السوق لو استمر بهذا الشكل وضعف الارقام سوف يغلق ابوابه هذا العام على أقصى تقدير 100الف سيارة من جميع الطرازات والأنواع يعنى ملاكى وتجارى وهذا الرقم لايمكن ان يكون مصدر تفاؤل للمصنعين او المسوقين فأى مستثمر ينظر دائما إلى السوق المحلية ومدى ارتباط اى دوله بالاتفاقيات التجارية - تخفيضات او زيرو جمارك- مع تكتلات او دول قارة ومصر والحمد لله لدينا كل هذا بالاضافة إلى المناطق الاقتصادية والقوانيين الجاذبة للاستثمارات واستراتيجية السيارات وما تحمله من بنود مختلفة لتنشيط الصناعة ودخول بند السيارات الكهربائية .
أيها السادة إن المغالاة فى الأوفر برايس وإكتشاف العملاء لوقوعهم فريسه للكبار وتحكمهم فى السوق دفعهم لتلقينهم درس لن ينسوه وهو عدم الاقبال على الشراء بالرغم من الاغراءات التى يتعرضون لها من خلال وسائل التواصل الاجتماعى للشراء . أتمنى مراجعه انفسهم حتى يعود العميل المصرى إليهم من جديد لينشط السوق ليجد المستثمرين جدوى من الإقبال على السوق المصرية . خلص الكلام