على ضفاف بحر مرمرة، يرتفع مصنع رمادي وفيروزي شيد بسرعة فائقة، ليُصبح رمزًا لambition تركيا في صناعة السيارات الكهربائية.
داخل هذا المصنع العملاق، تعمل أذرع الروبوت على لحام مقصورة الركاب لأول سيارة دفع رباعي كهربائية تركية، T10X، والتي تم إطلاقها العام الماضي.
بعد طلاء الأجزاء، يتم تجميعها معًا، قبل أن تمر أخيرًا عبر نفق مضيء ليتم فحصها من قبل العمال بحثًا عن أي عيوب.
في مبنى مجاور، يتم تجميع البطاريات، المصنوعة بالشراكة مع الشركة الصينية Farasis Energy.
يُمكن للمصنع إنتاج 20 مركبة كهربائية في الساعة، وهو إنجاز يُعدّ سريعًا جدًا مقارنةً بشركات صناعة السيارات الأخرى.
يقول مدير الإنتاج، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس: "في العام الماضي، أنتجنا 20 ألف سيارة دون أي خسارة. أنتجت تيسلا 2000 سيارة فقط في عامها الأول".
يُشيد المدير أيضًا بعمال المصنع "ذوي التعليم العالي"، الذين تشكل النساء 40% منهم.
في غضون نصف قرن، أصبحت منطقة مرمرة المحيطة بإسطنبول مركزًا رائدًا في صناعة السيارات في العالم.
افتتحت شركات صناعة السيارات الكبرى، بما في ذلك فيات ورينو، مصانعها هناك في بداية السبعينيات، وتبعتها شركات أخرى مثل فورد وتويوتا وهيونداي، مستفيدة من موقع تركيا على مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.
مع ازدياد الطلب العالمي على السيارات الكهربائية، تسعى تركيا إلى أن تكون لاعبة رئيسية في هذه الصناعة الناشئة. ويُعدّ هذا المصنع الجديد علامة فارقة في هذا المسعى.
