Close ad
اللغز : «بلوجرز» العصر الرقمي «هل يتساوى الصالح والطالح منهم؟» صراع مستمر وهذه «تأثيرات كل منهما» (9)

العصر الرقمى

نجاتي سلامه 22 مايو 2024

«بلوجرز» العصر الرقمي، يروجون للسيارات والعلامات التجارية والأفكار وكل شيء له علاقة بالتسويق، فهم قوة بشرية محورية ذات تأثير كبير في ثقافة ووعي واتجاهات المتابعين لهم عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي مثل (يوتيوب، سناب شات، انستجرام، فيسبوك، تيك توك).

«ينافسون المشاهير بأدوات بسيطة»

«بلوجرز» العصر الرقمي، أصبحوا ينافسون مشاهير الإعلام والفن والرياضة وغيرهم، بأدوات بسيطة وغير مكلفة، مستخدمين منصات التواصل الاجتماعي التى جذبت نحو 4 مليار شخص، أي نصف سكان العالم، تلك المنصات التى باتت أهم أدوات الترويج والتسويق الإعلاني، ما جعل الشركات تنفق المليارات من أجل استخدام تلك المنصات في الترويج لعلاماتها التجارية.

«تأثيرات تتعدى حدود المكان والزمان»

«بلوجرز» العصر الرقمي، شريحة مجتمعية تشكل تأثيرات كبيرة، تتعدى حدود المكان والزمان، تأثيرات إيجابية وسلبية، من شأنها تشكيل الوعي المجتمعي، والتأثير في اتجاهات المستهلكين وأفراد المجتمع، نحو سلعة ومنتج معين أو فكرة أو قضية اجتماعية ما.

«بلوجرز القواعد»

تتبع شريحة من «بلوجرز»، قواعد أساسية تساهم في نجاح البلوجرز وما يروج له من سلع ومنتجات أو حتى أفكار، وتشمل تلك القواعد «الخبرة، والمصداقية، والأمانة، والعلم، والثقافة، والموضوعية، والمسئولية، والتخصص».

«محتوى سليم ومفيد»

ويساهم إتباع «بلوجرز القواعد» في نجاح البلوجرز في تقديم محتوى سليم ومفيد، ليس فقط في إطار وحدود مجتمعه أو زمنه فقط، بل يمتد ليشمل نطاقات جغرافية كبيرة، وأزمنة عديدة، وتكون مفيدة للمجتمعات والشركات والمنتجات أو العلامات، بمصداقية وموضوعية وقواعد تتضمن المسئولية تجاه السلع والعلامات والمستهلكين والمجتمع ككل.

«الترويج الداعم للاقتصاد الوطني»

ويمكن لـ «بلوجرز القواعد» أن يكونوا نموذج هام في مجتمعاتهم، حيث يمكنهم الترويج للمنتج الوطني على سبيل المثال، ما يدعم الاقتصاد الوطني في الدول، والترويج السياحي، وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب، والعائلة، وغير ذلك من وسائل تقديم محتوى يفيد الأوطان.

«حصد المتابعين أهم من العائلة»

على الجانب الأخر، تتبع شريحة من «بلوجرز» تلك المهنة بعشوائية مفرطة، حيث الترويج لكل شيء وبكل طريقة، وهؤلاء يركزون اهتمامهم على حصد «المتابعين» فقط ولو كان ذلك على حساب العائلة أو السمعة الطيبة، وهو ما تسبب في ظهور «بلوجرز» سيئوا السمعة، حيث ارتكابهم أعمال نصب أو أعمال غير أخلاقية.

«انتهاك واعتداء»

ويساهم إتباع «بلوجرز» الترويج لكل شيء وبكل طريقة، ضاربين بالقواعد عرض الحائط، في تضليل المستهلكين عبر الترويج لمنتجات وعلامات رديئة أو سيئة، كما يساهم هؤلاء في الترويج لأفكار هدامة أخلاقياً وأسرياً، من شأنها الإضرار باستقرار الأسر والعائلات، والمجتمعات، كما أنهم ينتهكون خصوصية الأسرة، حيث قد يستعرضون كل تفاصيل حياتهم اليومية داخل بيوتهم بكل فجاجة واعتداء على حقوق أطفالهم الصغار.

«الترويج الضار»

ويمكن لـ «بلوجرز» الترويج لكل شيء وبكل طريقة، الترويج عن قصد أو جهل عن كل ما يضر بالأفراد داخل المجتمعات، وقد يروجون لحياة الرفاهية الوهمية، والتى قد تصيب البعض بالإحباط فيهمل عمله، ويكرر تجربة العمل «بلوجرز» لأى شيء وبأى طريقة، بهدف الحصول على مال مقابل مشاهدات المتابعين.

«المال فوق الجميع»
 
«بلوجرز» الترويج لكل شيء وبكل طريقة، هدفهم المال على حساب أي شيء، حتى لو كان ذلك على حساب خصوصية عائلاتهم أنفسهم، وأبنائهم، وسمعتهم، ومجتمعاتهم، فهل «يتساوى البلوجرز الصالح ونظيره الطالح؟»

اخبار جوجل تابعوا صفحتنا على أخبار جوجل

الاخبار المقترحة

الاخبار الرئيسية