كشف تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الأمريكي عن وجود ثغرات كبيرة في جهود شركات صناعة السيارات الأمريكية لمكافحة العمل القسري في سلاسل التوريد الخاصة بها، حيث أظهر التقرير أن شركات "بي إم دبليو" و"جاجوار لاند روفر" و"فولكس فاجن" قد استوردت سيارات أو أجزاء منها إلى الولايات المتحدة تم تصنيعها بأجزاء من مورد صيني محظور بسبب استخدامه لعمالة الويغور القسرية.
مكونات من مورد محظور
أشار التقرير إلى أن سيارات "بي إم دبليو" المستوردة، وقطع الغيار الخاصة بعلامة "جاجوار لاند روفر" المستوردة، وسيارات "فولكس فاجن" المصنعة، تحتوي على مكونات من صنع مجموعة "سيتشوان جينجويدا تكنولوجي" الصينية. وقد تم إدراج هذه المجموعة في قائمة الكيانات المحظورة من قبل وزارة الخزانة الأمريكية في عام 2020 بسبب استخدامها للعمالة القسرية من أقلية الويغور المسلمة.
نقد رقابة الشركات
انتقد رئيس اللجنة المالية بمجلس الشيوخ الأمريكي، رون وايدن، شركات صناعة السيارات لعدم بذلها جهدًا كافيًا لمكافحة العمل القسري في سلاسل التوريد الخاصة بها. وقال وايدن: "إن شركات صناعة السيارات تدفن رؤوسها في الرمال ثم تقسم بأنها لا يمكنها العثور على أي عمل قسري في سلاسل التوريد الخاصة بها." وأضاف: "من الواضح أن الرقابة الذاتية التي تقوم بها الشركات المصنعة للسيارات، لا تقوم بدورها."
مطالبات بتشديد الرقابة
يُطالب التقرير بتشديد الرقابة على سلاسل التوريد الخاصة بشركات صناعة السيارات لضمان عدم استخدام العمل القسري. ويشمل ذلك فرض متطلبات أكثر صرامة على الشركات لمعالجة مخاطر العمل القسري، وإجراء تدقيقات منتظمة لسلاسل التوريد، وتقديم تقارير شفافة عن جهودها لمكافحة العمل القسري.