«بلوجرز» تحولت إلى أهم مهنة في العصر الرقمي، حيث جذبت الملايين حول العالم، وفتحت الآفاق أمامهم لتحقيق الشهرة والمال، بعضهم يمارس المهنة وفق قواعد سليمة، فيما يمارسها آخرون بعشوائية مفرطة، باتت تهدد عرش تلك المهنة، وخاصة مع مساواة الطالح بالصالح، وجلوسهما سوياً على طاولات VIP في فعاليات السيارات أو غيرها، والسبب قاعدة «المتابعين».
«قوة إعلانية تنفق عليها المليارات»
«بلوجرز» منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، تمكنوا من جذب عشرات ومئات الآلاف أو الملايين من المتابعين، وباتوا يشكلون قوة إعلانية وترويجية لا يستهان بها إلى جانب مشاهير الرياضة والفن والإعلام، ما جعل الشركات العالمية تنفق المليارات من أجل الترويج من خلالهم عبر منصات التواصل الاجتماعي.
«ممارسة بعشوائية مفرطة»
وتتبع شريحة من «بلوجرز»، قواعد النجاح في مهنة العصر الرقمي، مثل «الخبرة، والمصداقية، والأمانة، والعلم، والثقافة، والموضوعية، والمسئولية»، بينما تمارس شريحة أخرى من «بلوجرز» تلك المهنة بعشوائية مفرطة، حيث الترويج لكل شيء وبكل طريقة، ويركزون اهتمامهم على حصد «المتابعين» فقط ولو كان ذلك على حساب أي شيء.
«تأثيرات بالغة»
«بلوجرز كل الأشياء والمتابعين فقط»، لهم تأثيرات بالغة لا يقتصر على عزوف المتابعين عنهم عند اكتشافهم لهم في متأخرة أو لاحقة، بل يمتد ليلحق بالجميع، شركات، ومؤسسات، وعلامات تجارية، ومستهلكين، وأفراد مجتمع، وكل شيء، وذلك بسبب انعدام الخبرة والتخصص، وعدم اتباع قواعد العمل في أهم مهنة في العصر الرقمي.
«شركات PR وقاعدة المتابعين»
وأول تأثيرات العشوائية المفرطة لـ «بلوجرز كل الأشياء والمتابعين فقط»، يتمثل في قيام بعض شركات العلاقات العامة (PR) بدعوة هؤلاء البلوجرز لحضور فعاليات السيارات أو غيرها من الفعاليات المتخصصة على طاولات VIP، وذلك على أساس قاعدة «المتابعين» وليس على أساس الخبرة وقواعد المهنة.
«سمعة العلامة التجارية»
أما ثاني تأثيرات العشوائية المفرطة لـ «بلوجرز كل الأشياء والمتابعين فقط» فيتمثل في الإضرار بسمعة العلامات التجارية نفسها، وذلك كونها قامت بدعوة «بلوجرز» غير متخصص، وهو أمر يجعل ترويج هؤلاء نتائجه سلبية على العلامة التجارية.
«تشويه جميع البلوجرز»
بينما يتمثل ثالث تأثيرات العشوائية المفرطة لـ «بلوجرز كل الأشياء والمتابعين فقط»، في تشويه صورة كل العاملين في مهنة «بلوجرز»، ويجعل هناك تشكك في مصداقيتهم، ما يؤثر سلباً على «البلوجرز» الذين يطبقون قواعد مهنة العصر الرقمي، مثل «الخبرة، والمصداقية، والأمانة، والعلم، والثقافة، والموضوعية، والمسئولية»، تلك القواعد التى تمثل عوامل نجاح البلوجرز في تقديم محتوى يخدم مصلحة الجميع.
«التضليل عن قصد أو جهل»
أما رابع تأثيرات العشوائية المفرطة لـ «بلوجرز كل الأشياء والمتابعين فقط»، فيتمثل في التضليل عن قصد أو جهل، وهو أمر يدفع ثمنه المستهلكين، حيث قد يبالغ هؤلاء في الترويج الإيجابي أو السلبي لسيارة أو منتج أخر دون خبرة أو دراية بكل تفاصيل ما يروجون له.
«تشويه صورة الأسرة والمجتمع»
ويتمثل خامس تأثيرات العشوائية المفرطة لـ «بلوجرز كل الأشياء والمتابعين فقط»، في تشويه صورة المجتمع، أو منتج وطني أو عالمي بكل سهولة، بهدف جذب المتابعين، حتى لو كان ذلك على حساب أي شيء بما فيه الحياة الخاصة للأسرة، وسلامة أفرادها وسمعتهم.
«نشر الشائعات والمغالطات»
أما سادس تأثيرات العشوائية المفرطة لـ «بلوجرز كل الأشياء والمتابعين فقط» فيتمثل في تقديم صورة غير حقيقية تضر بالعلامات التجارية، وتنشر الشائعات والمغالطات حولها، أو غيرها من القضايا المجتمعية، والأمور الحياتية، وكل ذلك من أجل حصد المتابعين فقط، باعتبارهم أهم ما يتم على أساسه تصنيف هؤلاء البلوجرز.
تابعونا في حلقات قادمة مع مهنة «البلوجرز»..