«بلوجرز» أصبحوا ينافسون «مشاهير» الفن والرياضة والإعلام وغيرهم، في الترويج للسيارات ومختلف العلامات التجارية العالمية، لدرجة أن شركات العلاقات العامة (PR)، أصبحت تتعامل مع «بلوجرز» على أنهم VIP، ويمنحونهم امتيازات قد تفوق تلك التى يمنحونها إلى ممثلي وسائل الإعلام ووكالات الأنباء، فما هو السر؟
«الشريحة المفضلة لشركاتPR»
«بلوجرز» الـ VIP، أصبحوا الشريحة المفضلة لشركات العلاقات العامة (PR)، لدرجة جعلتهم يتصدروا قائمة المدعوين محلياً ودولياً لحضور فعاليات السيارات وغيرها من العلامات التجارية، وذلك كون أن الشركات العالمية أصبحت تنفق المليارات من أجل التسويق عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
«التسويق عبر منصات التواصل»
تقول مدرس الإعلام بكلية البنات جامعة عين شمس، إيمان صابر صادق شاهين، في دراسة بعنوان «فاعلية التسويق عبر المشاهير والمؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي، إن الشركات تحولت إلى التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل «سناب شات وفيس بوك ويوتيوب، وتيك توك وانستجرام»، وبلغت صناعة «التسويق المؤثر» 13.8 مليار دولار في عام 2021.
«لماذا البلوجرز؟»
«3 أسباب» تجعل شركات العلاقات العامة (PR) تفضل «بلوجرز» الـ VIP، وتمنحهم امتيازات تفوق تلك التى يحصل عليها ممثلو وسائل الإعلام ووكالات الأنباء، ويجب على الشركات تفاديها لتتمكن من القيام بدورها في خدمة العلامات التجارية العالمية بأعلى معدل نجاح.
«التحكم في المحتوى»
تتمثل أول تلك «الأسباب» في تحكم شركات العلاقات العامة (PR) في المحتوى الذى يقدمه البلوجرز، حيث تحدد الشركة ما يجب على البلوجرز تقديمه عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أن ذلك يتم بمقابل مادي، فيما لا يقبل ممثلي وسائل الإعلام التحكم فيما يقدمونه عبر مؤسساتهم الإعلامية.
«محتوى على حساب المستهلك»
أما ثاني الأسباب فيتمثل في قبول البلوجرز تقديم المحتوى المطلوب، حتى وإن كان على حساب المستهلك، بقصد أو نتيجة عدم خبرة، فيما لا لا يمكن لممثلي وسائل الإعلام القيام بذلك، حيث أنهم يمثلون مؤسسات تعمل بقواعد ولوائح وقوانين، وهدفها الرئيسي المستهلك، كما أنهم يملكون الخبرة في معرفة تفاصيل المنتج، وليسوا أداة لنشر ما تقدمه لهم شركات العلاقات العامة.
«مال وطاولة VIP ورحلة سفر»
ويتمثل ثالث الأسباب في «المال» وهو المحرك والهدف الرئيسي الذى يعمل من أجله غالبية «البلوجرز» إن لم يكن جميعهم، باستثناء بعض المدعوين منهم، والذين يتم دعوتهم للاستفادة من المتابعين لهم مقابل بمقعد على طاولة VIP أو رحلة سفر «وفسحة».
«شبهات وتساؤلات»
«شبهات» قد تحوم حول العلاقة بين ممثلي شركات العلاقات العامة والبلوجرز المختار لحضور الفعاليات، وخاصة مع طرح العديد من التساؤلات، على أي أساس يتم دعوتهم، وهل تخضع عملية اختيارهم لعلاقات عمل رسمية أو غير رسمية، وهل يتم اتباع قواعد سليمة أم تحيط بها المجاملات والمصالح الشخصية أو مصالح الشركة والعاملين فيها فقط.
«افتقار الخبرة والتخصص والموهبة»
أما الشبهة الثانية فتتمثل في حضور «بلوجرز» في بعض الأحيان، يفتقرون للموهبة والموضوعية والخبرة والتخصص، وهو أمر يجعل الشبهات تلاحق الشركات الداعية لمثل هؤلاء البلوجرز، وخاصة ممن يقدمون محتوى لكل شيء، وغير متخصصين في فعاليات السيارات أو غيرها من فعاليات العلامات التجارية العالمية.