«البلوجرز» أصبح بعضهم ينافس بقوة «المشاهير» من نجوم الفن والرياضة والإعلام وغيرهم، في الترويج للسيارات ومختلف العلامات التجارية العالمية والمحلية، وذلك لزيادة عدد المتابعين لهم على وسائل التواصل الاجتماعي و«حجم تأثيرهم»، وهو ما جعل الشركات تنفق المليارات للترويج عبر منصات التواصل، مثل انستجرام وفيسبوك ويوتيوب وسناب شات.
«فعاليات السيارات»
كما أصبح «البلوجرز» على قائمة المدعوين الرئيسيين لحضور فعاليات شركات السيارات حول العالم، وذلك من خلال دعوات تصل إليهم من بعض الشركات والوكلاء في الدول، إلا أنه للأسف تعتمد بعض الشركات والوكلاء في دعواتهم لهؤلاء البلوجرز على أعداد المتابعين فقط، فيما قد يهملون معايير ضرورية أخرى، مثل خبرة هؤلاء وقدرتهم على تقديم محتوى متميز يخدم العلامة التجارية بموضوعية ومصداقية.
«بلوجرز المتابعين.. بلا قواعد»
وظهرت شريحة من «بلوجرز المتابعين»، والمختصون بالإعلان عن كل شيء وأى شيء لكسب أكبر عدد من المتابعين، وللأسف بعض هؤلاء أصبحوا «منافس بلا قواعد» للمشاهير والصحفيين والإعلاميين الرسميين العاملين في أجهزة الإعلام المختلفة، حيث أن مثل هؤلاء يفتقدون للتخصص العلمي والمهني، إضافة إلى الخبرة والمصداقية، وبالتالي قد يضر هؤلاء بالعلامة التجارية من السيارات التى يروجون لها، حيث أن تشكك المتابعين في مصداقية وموضوعية البلوجرز، أول الطريق للعزوف عن شراء المنتج.
«الترويج لكل شيء وأى شيء»
تقول مدرس الإعلام بكلية البنات جامعة عين شمس، إيمان صابر صادق شاهين، إن «المؤثرين» أو البلوجرز في مصر، نجحوا في جذب ملايين المتابعين، وحققوا الكثير من الانتشار والنجاح، وتحول بعضهم إلى الإعلام التقليدي لتقديم مضامين «مؤثرة»، كما أصبح بعضهم يملك علامات تجارية وخطوط إنتاج، وأصبحوا يعلنون عن كل شيء وأى شيء على صفحاتهم وحساباتهم.
«13.8 مليار دولار للتسويق المؤثر»
وأضافت مدرس الإعلام في دراسة بعنوان «فاعلية التسويق عبر المشاهير والمؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي.. دراسة ميدانية»، إن الشركات تحولت إلى التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل «سناب شات وفيس بوك ويوتيوب، وتيك توك وانستجرام»، مشيرة إلى أن التقارير أكدت وصول صناعة «التسويق المؤثر» إلى 13.8 مليار دولار في عام 2021، فيما زاد الاعتماد على «المؤثرين» مقارنة بالنجوم البارزين في وسائل التواصل الاجتماعي.
«انخفاض درجة الثقة»
أوضحت نتائج دراسة بعنوان «تأثير المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي على نية الشراء وتأثير الوساطة على سلوك العملاء» لجون هوا تشيه، الباحث بجامعة إيست انجليا، انخفاض درجة الثقة فيما يقدمه المؤثرين عند الترويج لمنتج معين، وذلك لانخفاض مستوى المعرفة بالمنتج ونقص خبرتهم، الأمر الذى أثر على اتجاهات المستهلكين ونيتهم الشرائية.
تابعونا في حلقات قادمة مع مهنة «البلوجرز»..
