لا تكتفي الصين بالمنافسة مع دول عتيقة في صناعة السيارات أو التفوق عليها بل أصبحت اليوم قائد للقاطرة والجميع في الركب نحو مستقبل السيارات الكهربائية، هكذا رأى خبير تسويق السيارات جمال فهيم معرض بكين الدولي الذي زاره وقدم رؤيته عن هذا الحدث الاستثنائي في تصريحات لبرنامج عربيتي على راديو مصر.
يقول جمال فهيم إن الصين أصبحت ترسم مستقبل السوق العالمي للسيارات الكهربائية، باستخدام ابتكارات تكنولوجية مستمرة لا تتوقف، مشيرا إلى أن الدولة الصينية تتبنى مسألة السيارات الكهربائية وتقدم حوافز سخية جدا للعملاء من أجل استبدال سياراتهم.
وأضاف أن الإقبال على السيارات الكهربائية في الصين شجع الشركات على الابتكار والتوسع في الأبحاث من أجل الفوز بالمنافسة في السوق المحلي أولا.
وأشار إلى أن دخول شركات الاتصالات والتكنولوجيا عالم تصنيع السيارات في الصين غير المفهوم التقليدي لشركات السيارات المستمر منذ سنوات طويلة.
وقال فهيم إن أبرز ما شاهده من تطور كان الاهتمام بالبطاريات التي تحولت من الليثيوم إلى الصوليد، للقضاء على اهم مشكلة وهي الحاجة المستمرة للشحن.
وقال إن هناك تطور مذهل في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، في القيادة الذكية والتوجيه، وأيضا الاهتمام الشديد بالسيارات المتوسطة التي أصبحت تمتلك رفاهيات كبيرة غير متوقعة.
أيضا الاهتمام بالسيارات المخصصة لفئات محددة ومنها سيارة خاصة بالأم التي لديها طفل، وهي مجهزة بالكامل ليس فقط من ناحية المقعد المخصص ولكن الاهتمام بالطفل من جميع الجوانب.
هل هذه التكنولوجيا المتقدمة ستأتي إلى مصر؟
يقول جمال فهيم، إن أبرز ما يلاحظ حاليا في السوق المصري هو امتناع الشركات عن استيراد السيارات الكهربائية، وأن أغلب عمليات الاستيراد الحالية عن طريق مكاتب أو شركات متخصصة وليس وكيل العلامة في مصر.
وأوضح فهيم أنه ربما يرجع السبب في ذلك إلى عدم جاهزية البنية التحتية بشكل كامل من حيث توفير الشواحن في كل مكان وتخصيص نقاط للصيانة المتخصصة.
وقال فهيم إن مقاطعة بكين منذ 10 سنوات قامت بمشروع لاستبدال جميع التاكسي للسيارات الكهربائية ونجحت اليوم في أن تكون جميع سيارات الأجرة في العاصمة كهربائية.
وقال إن السيارات التي تتوفر حاليا في السوق المصرية، من الفئة العالية بسعر يفوق 1.5 مليون جنيه، وليس المتوسطة، وبالتالي من الصعب انتشارها حاليا.
