فى الحقيقة لم أتعجب من اسم "الأتوبيس الطائر" التى طرحتها إحدى بلاد الشرق آسيوى على سبيل الخيال العلمى، والذكاء الاصطناعى، فقد سبق أن وضعته فرنسا اولويات مصانع طائراتها منذ أكثر من ثلاثين عاما، وقد استخدمته معظم شركات الطيران العالمية، وهى الطائرة "البطة" التى تشبه البطة أو الأتوبيس "المقلبظ" المنفوخة بطنه!!، الذى كنا نستعمله فى الستينيات من القرن الماضى، والذى كان يلائم نفخته امتلاءه بالبشر من العمال والموظفين فى مصر فى تلك الفترة من تاريخ البلاد.
لكن العجب زاد عندما رأيت سيدة أنيقة ترتدى فستانا قصيرا وتركب موتوسيكلا بمروحة على رأسها تشبه الطائرة الهليوكوبتر، وفجأة تطير فى الجو بعد خطوتين على الأرض، لتصل بالموتوسيكل إلى مكان عملها فى أقل من عشر دقائق التى كانت تصل له بنفس الموتوسيكل فى ساعة لكن بدون مراوح!
وها هو تاكسى أو أوبر أو عربة نفاثة بجناحين، ما أن أشار إليها الراكب حتى حطت من السماء إلى الأرض فى مكان وقوف طالبها!
أغمضت عيناى لأتخيل نفسى أركب توك توك طائر بنفس مروحة الهليكوبتر، لأرفرف فوق الأزقة والحوارى، وأتخطى الطريق المسدود الذى يفصل بين بولاق وماسبيرو، تمنيت أن يتحقق الحلم وأمتلك هذا التوك توك أو حتى الموتوسيكل، وأن يصبح الذكاء الاصطناعى واقعا، وقبل أن يكمل الحلم. علمت أنهم يستعدون لذلك بالفعل!!
حلم ولا علم؟!